امتنعت المستشفيات الخاصة في لبنان أمس عن استقبال مرضى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية للنقابة، ويستمر الامتناع إلى اليوم. ويستثني القرار الحالات الطارئة والمستعجلة. ويندرج تحرك المستشفيات (105 مستشفيات خاصة) في إطار تحرك قررته النقابة احتجاجاً على عدم تنفيذ الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التعرفات الموحّدة التي أقرّها مجلس الوزراء عام 2009، ونفذتها كل الجهات الضامنة الرسمية الأخرى، وعدم تسديد المستحقات المتوجبة على الصندوق والبالغة 400 بليون ليرة لفرع المرض والأمومة و100 بليون لفرع الضمان الاختياري. وأكد نقيب المستشفيات سليمان هارون في تصريح إلى «الحياة»، التزام المستشفيات الخاصة «قرار عدم استقبال مرضى الضمان الاجتماعي، وهو يسري فقط على الحالات غير المستعجلة»، مشدداً على أن القرار «يستثني الحالات الطارئة والمستعجلة مثل غسيل الكلى وعلاجات السرطان فضلاً عن العوارض الطارئة في القلب والولادة وغيرها». ولفت هارون إلى أن وزير العمل بطرس حرب «وعد بحلّ المشكلة خلال أسبوعين»، وفي حال عدم التوصل إلى هذا الحل «ستكون لنا إجراءات أخرى». من جهة ثانية، تواصلت موجات الاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي في كثير من المناطق اللبنانية. وتزايدت وتيرة الاعتصامات وقطع الطرق، وانتقلت من المناطق الداخلية الى تخوم مدينة بيروت. فشهدت منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت ليل أول من أمس، عودة لموجة إشعال الإطارات المطاطية، إذ أقدم شبان من المنطقة على إشعال الإطارات قرب مستشفى رفيق الحريري احتجاجاً على قطع التيار الكهربائي المتواصل عن المنطقة، وقطعوا الطريق المؤدية الى المطار. ولم يهدأ الوضع إلا بعد تدخل القوى الأمنية التي عملت على إعادة فتح الطريق. وأمس، غابت الكهرباء عن مركز مصلحة تسجيل السيارات (النافعة) في الدكوانة، ما اثر على سير العمل.