طهران، موسكو، دبي - أ ف ب - أعلنت إيران أمس، أنها ستكشف قريباً «إنجازات نووية جديدة»، معتبرة أن «نجاح مقاومتها» للضغوط الغربية «سيؤدي الى انهيار قوى دولية تعارض برنامجها الذري». وقبل يومين من تزويد مفاعل «بوشهر» وقوداً، ليُصبح «منشأة نووية» قبل تدشينه رسمياً في أيلول (سبتمبر) المقبل، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشروع بناء المفاعل يشكّل «المرساة الأهم التي تُبقي إيران ضمن نظام حظر الانتشار النووي». وذكّر بأن المشروع ينفذ «تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مؤكداً أن المفاعل «محميّ تماماً من أي مخاطر انتشار نووي، وجميع قادة الدول الغربية يشاطروننا هذه الفكرة». واعتبر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن «افتتاح مفاعل بوشهر سيكون شوكة في عين الخبثاء»، مشدداً على أن القرار 1929 الذي أصدره مجلس الأمن أخيراً «لا يشكّل مرتكزاً لإيران في بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم، وهي تعمل على أساس حقوقها وفقاً لقرارات الوكالة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي». وأشار الى أن طهران ستعلن قريباً «إنجازات نووية جديدة»، معتبراً أن «ليس أمامها سوى المقاومة في برنامجها النووي السلمي». واستدرك أن «نجاح المقاومة الإيرانية سيؤدي الى انهيار بعض القوى الدولية التي تعارض البرنامج النووي» لبلاده. في الوقت ذاته، حضّ المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية الوكالة على «مواجهة المواقف غير الصحيحة وغير الودية، بما في ذلك العقوبات وقرارات مجلس الأمن التي تقوّض التعاون». أما حسين إبراهيمي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، فوصف افتتاح مفاعل «بوشهر» بأنه «إحياء للتعاون بين موسكووطهران، وستكون له تأثيرات إيجابية على القرارات المناهضة لإيران والتهديدات والعقوبات»، كما «سيؤثر في دور طهران ومكانتها». في موسكو، اعتبر السفير الإيراني محمود رضا سجادي أن تدشين المفاعل يشكّل «خطوة مهمة على طريق تنمية العلاقات بين ايران وروسيا» اللتين تواجهان «تهديدات مشتركة». الى ذلك، رأى مرتضى معصوم زادة نائب رئيس مجلس الأعمال الإيراني في دبي أن العقوبات التي فُرضت على طهران أخيراً «سيكون لها تأثير سلبي على التجارة مع دولة الإمارات، خصوصاً في دبي». ولفت الى أن العقوبات لا تشمل سلعاً كثيرة مصدّرة من إيران، مرجّحاً أن «تقول شركات التأمين: لا نستطيع تغطية سفن تذهب الى إيران لنقل شحنات منها الى الخارج». ونبّه الى أن «السوق تُصاب بهلع عندما يتعلق الأمر بإيران ومرافئها». ولفت الى أن إيران شريك تجاري مهم للإمارات، ويبلغ حجم المبادلات بين طهرانودبي نحو 10 بلايين دولار سنوياً، معظمها واردات من إيران.