سوتشي (روسيا)، كابول - أ ف ب، رويترز - بعد 20 سنة على انسحاب «الجيش الأحمر» من أفغانستان، اثر صراع نتج من احتلال قوات الاتحاد السوفياتي للبلاد وأدى إلى مقتل حوالى 15 ألفاً من جنوده، طلب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، المساعدة في إعادة الاستقرار الى أفغانستان والمنطقة. في الوقت ذاته حذر السناتور الأميركي جون كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، حكومة كارزاي من المجازفة بخسارة الدعم الأميركي، في حال عدم إحراز تقدم في مكافحة الفساد. وأكد مدفيديف، خلال قمة رباعية جمعته مع كارزاي ونظيريهما الباكستاني آصف علي زرداري والطاجيكي إمام علي رحمنوف في مدينة سوتشي الروسية، استعداد بلاده لمساعدة كابول في محاربة الإرهاب وإعادة السلام إلى أفغانستان، مقترحاً إحياء مشاريع اقتصادية مع أفغانستان وباكستان وطاجيكستان أطلقت خلال الحقبة السوفياتية «ما يؤدي الى تنفيذ سلسلة كاملة من المهمات الملحة». ودعا رحمنوف إلى توقيع اتفاق متعدد الجوانب حول مكافحة الإرهاب، لتحقيق نقلة نوعية على صعيد «الوقوف صفاً واحداً لوضع حد للأعمال الإرهابية»، معتبراً الفقر والبطالة من أسباب الإرهاب. في غضون ذلك، احتج مئات من سكان منطقة سرخ رود في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، على مقتل أب وابنه في عملية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مؤكدين انهما مدنيان. وهتف المحتجون «الموت للأميركيين والموت لكارزاي»، في وقت دعا الناطق باسم الشرطة في ننغرهار الى إطلاق ثلاثة مزارعين اعتقلوا خلال العملية ذاتها. وأعلنت السلطات الأفغانية والحلف الأطلسي أن القوات الأفغانية والأجنبية نفذت عملية مشتركة طاولت مجمعاً يستخدمه مسلحو «طالبان» لاحتجاز عاملين في منظمات إنسانية وموظفين حكوميين أفغان في زنزانات ببلدة شير غازي في منطقة قلعة موسى في ولاية هلمند (جنوب)، ما أسفر عن تحرير 27 رهينة ومقتل 5 آخرين و8 من عناصر «طالبان». وأعلن الحلف أن السجناء تعرضوا لتعذيب على أيدي مسلحي الحركة. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الأفغانية بدء عمل ميليشيات محلية لمواجهة المتمردين في ولايتي ورداك (وسط) واروزجان (جنوب)، في إطار برنامج يدعمه الجيش الأميركي، من أجل تكرار تجربة القضاء على التمرد في العراق. وسيصل عدد هذه القوات التابعة لوزارة الداخلية الى 10 آلاف عنصر، يتقاضى كل منهم 60 في المئة من راتب شرطي.