لندن - يو بي أي، أف ب، رويترز - تعهد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الا تسمح حكومة بلاده لحركة «طالبان» بالافادة من كارثة الفيضانات من اجل كسب دعم الناجين، وطمأن المانحين الدوليين الى أن أموال المساعدات لن تقع في أيدي متطرفين. وقال ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «إنني راضٍ عن الاستجابة الأولية للحكومة الباكستانية على الفيضانات، لكن حجم الكارثة طغى عليها. ما حدث لم يكن متوقعاً، ولم تشهد المنطقة بأسرها كارثة مماثلة في تاريخها». في غضون ذلك، أكدت الاممالمتحدة توفير نحو نصف الاموال الضرورية لعمليات الاغاثة الاولية لباكستان ومقدارها 459 مليون دولار، وذلك بعد ايام من الاتصالات مع المانحين، والتحذير من مواجهة باكستان كارثة انسانية متفاقمة. لكن هذه الاموال الجديدة لم تسمح الا لحوالى 700 الف من 6 ملايين ناجٍ، يحتاجون في شكل ملح لطعام ومياه نظيفة، بالحصول على مساعدات. وقال ماوريتسيو جوليانو الناطق باسم الاممالمتحدة: «تحسن التمويل، بعدما أدرك المانحون حجم الكارثة. لكن التحديات هائلة، والفيضانات لم تنته»، مضيفاً «مساحة الكارثة تعادل مساحة النمسا وسويسرا وبلجيكا مجتمعة. انه امر مخيف». واعلن رئيس هيئة الارصاد الجوية الباكستانية قمر الزمان تشودري ان الانهار بدأت تعود الى مستوياتها الطبيعية، لكن قد يستغرق الامر عشرة أيام أخرى في اقليم السند (جنوب)». وكشف الدكتور ذو الفقار أحمد شيخ، الطبيب في مستشفى سوكور باقليم السند الجنوبي: «الموقف تحت السيطرة حتى الآن، لكن يصعب الحفاظ على ذلك نظراً الى الظروف الصحية». وينتشر الذباب في اركان المستشفى وتتناثر الحشرات الميتة على ارضها بينما تحاول الممرضات تهدئة الاطفال الباكين. وحذر علي خان، الناطق باسم منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو)، من ان باكستان قد تواجه نقصاً في الطعام اذا فوّت المزارعون موسم نثر البذور، والمقرر بدءاً من الشهر المقبل. وفي الهند، قضى 17 طفلاً في انهيار مدرسة في ولاية اوتارخند (شمال) إثر هطول امطار موسمية غزيرة، علماً ان 190 شخصاً قتلوا وفقد 400 آخرون في فيضانات وسيول وحلية في لدخ الواقعة في جبال هيمالايا شمال الهند ايضاً الاسبوع الماضي. وفي الصين، فقد 67 شخصاً على الاقل بانهيارات طينية في بلدة قونغشان النائية (جنوب غرب) المحاذية للحدود مع ميانمار. وتسببت أمطار غزيرة هطلت في بلدة تشوتشو في إقليم قانسو بسيول من الطين هذا الشهر طمرت جزءاً كبيراً من بلدات، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص. كما تسببت عواصف في إقليمي لونغنان المجاور وسيشوان في الجنوب في مقتل عشرات آخرين.