أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 115 مليون يورو اضافية لمساعدة اليونان في التعامل مع وجود عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها، وذلك غداة نشر تقرير انتقد ظروف استقبال هؤلاء. وقال المفوض الأوروبي المكلّف المساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانيدس أول من أمس، إن هذا المبلغ الجديد يهدف إلى «تحسين وضع اللاجئين في اليونان» قبل حلول فصل الشتاء. وستُستخدم هذه الأموال في تحسين مراكز الإيواء الموجودة وبناء أخرى ومساعدة اللاجئين القاصرين الذين لا ترافقهم أسرهم وخصوصاً على صعيد تسجيلهم في مدارس. وجاء اعلان المفوضية الأوروبية بعدما نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» يوم الجمعة الماضي، تقريراً ندد ب «الاحتجاز التعسفي الطويل» للأطفال اللاجئين في اليونان. وإذ طالبت المنظمة بتحرك أوروبي في هذا الصدد، أوضحت أن السلطات اليونانية تلجأ «بانتظام» إلى هذا الأسلوب «في زنازين صغيرة ومكتظة» حيث يحتجز القاصرون «في ظروف مزرية طوال اسابيع وربما اشهر». وقدرت عدد القاصرين المنفردين الذين احتُجِزوا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي ب 161 من أصل 3300 وصلوا في الفترة نفسها. وعبر اكثر من 850 ألف مهاجر العام الماضي، بحر ايجه الواقع بين تركيا وجزر ليسبوس وساموس وكوس وخيوس وليروس اليونانية. في غضون ذلك، ظل عشرات المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون أول من أمس، دخول جيب سبتة الخاضع للسيطرة الإسبانية، شمال المغرب، ممسكين لأكثر من سبع ساعات بأعلى السياج الحدودي البالغ ارتفاعه 6 امتار، وفق ما عُلم من السلطات والمفوضية العليا للاجئين. وذكرت دائرة الشرطة في سبتة أن حوالى 150 مهاجراً حاولوا السبت التسلل إلى اسبانيا عبر دخول المنطقة الحدودية الفاصلة بين المغرب وسبتة. وأضاف المصدر في بيان أن «85 شخصاً كسروا أبواب الدخول الى السياج المزدوج وتسلقوه تفادياً لاعتقالهم». وقال ناطق باسم دائرة شرطة سبتة إن قسماً من المهاجرين غير الشرعيين «ظلوا ساعات ممسكين بالسياج الذي يبلغ علوه 6 امتار ثم بدأوا بالنزول تدريجياً». وأمكن مشاهدة عشرات الرجال ممسكين بأعلى السياج فيما قام حراس اعتلوا سلالم بإنزالهم بالقوة في فيديو نشرته صحيفة محلية على الإنترنت. وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من دخول الجيب الإسباني، مؤكداً أن «خمسة منهم نُقلوا إلى المستشفى لأنهم كانوا مصابين بجروح مختلفة لم تكن خطرة». ويخاطر آلاف المهاجرين سنوياً بحياتهم للوصول إلى جيبَي سبتة ومليلة الخاضعتين للسيطرة الإسبانية والمتنازع عليهما مع المغرب. ونشرت ممثلية المفوضية العليا للاجئين في اسبانيا تغريدة على تويتر قالت فيها إنها «تتابع عن كثب وبقلق وضع حوالى خمسين شخصاً على سياج سبتة». وذكرت المفوضية أن «السلطات تقوم بواجباتها لجهة السماح بدخول اراضيها ومنح اللجوء لمَن يحتاج إلى حماية دولية».