تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة امس احتجاجاً على قيام السلطات الإسرائيلية بهدم وجرف مئات القبور في مقبرة مأمن الله التاريخية. وحاصرت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية المتظاهرين ومنعتهم من الوصول الى المقبرة التي تعرضت قبل ايام لحملة هدم وتجريف طاولت 300 قبر. وتقع المقبرة الإسلامية على بضع مئات من الأمتار من سور القدس، وهي من أقدم مقابر القدس. وتُشير سجلات دائرة الأراضي عام 1938 إلى أن مساحة المقبرة تبلغ نحو 135 الف متر مربع، ودفن فيها على مر العصور ولغاية عام 1927 الآلاف من الشهداء والصحابة والعلماء والأدباء والأعيان والحكام الذين ارتبطوا بتاريخ القدس العربية. وقال احد قادة «فتح» في القدس حاتم عبد القادر إن عملية انتهاك القبور في مقبرة مأمن الله بدأت عام 1933 في زمن الانتداب البريطاني حين كان المستوطنون يلقون بمخلفات عملية بناء مستوطناتهم فيها، مضيفاً أن «عملية انتهاك القبور والموتى مستمرة إلى يومنا هذا، اذ قام المحتلون بجرف وإزالة نحو 200 قبر قبل 12 يوماً».