حذّر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير من وجود أكثر من 500 متشدّد إسلامي في بلاده قد يشكّلون قنبلة بشرية إذ يستطيعون تنفيذ هجمات سواء بمفردهم أو بالانضمام إلى «مجموعات أجنبية» قد تتسلّل إلى ألمانيا. وقال الوزير في مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» أمس، إن هناك 520 «مهاجماً محتملاً» على الأقل في ألمانيا التي تعيش حال تأهُّب منذ تعرّضها لاعتداءين في تموز (يوليو) الماضي، نفّذهما مهاجمون استلهموا فكر تنظيم «داعش». وأضاف أن هناك 360 شخصاً آخرين «ذي صلة» معروفون لدى الشرطة لقربهم الوثيق من المهاجمين المحتملين. وثمة مخاوف من أن إرهابيين تابعين ل «داعش» ربما تسلّلوا إلى ألمانيا العام الماضي، مع حوالى مليون لاجئ من سورية وشمال أفريقيا وآسيا. وقال دي ميزيير في المقابلة التي أُجرِيت في ذكرى هجمات «11 ايلول» ان «التهديد الإرهابي ينبع الآن من مجموعات أجنبية إضافة إلى مهاجمين منفردين متعصّبين في ألمانيا». ورأى ان «المجموعات المهاجمة تُهرَّب سراً إلى أوروبا وتُعِدّ لعملياتها من دون أن يرصدها أحد كما شهدنا في هجمات باريس وبروكسيل. ولكن الأصعب أن تكتشف مهاجمين منفردين متعصّبين. للأسف يوجد خطر حقيقي من التهديدين». ولفت الوزير إلى انه على رغم تحقيقات واعتقالات هذا العام، فإن «السلطات تعتقد بوجود إرهابيين من المهاجمين المنفردين غير المعروفين مازالوا طلقاء».