أوقفت الشرطة التركية أمس، صحافياً نافذاً وشقيقه، وهو أستاذ جامعي، في إطار تداعيات الانقلاب الفاشل الذي وقع في تموز (يوليو) الماضي، ونسب إلى الداعية السابق فتح الله غولن. وأوردت وكالة «أنباء الأناضول» المقرّبة من الحكومة، أن الكاتب أحمد التان، رئيس التحرير السابق لصحيفة «طرف» والذي عمل سابقاً في صحيفتي «حرييت» و»ملييت»، وشقيقه الأستاذ الجامعي محمد، أوقفا في وقت مبكر أمس، من جانب شرطة مكافحة الإرهاب في اسطنبول. كما أوردت صحيفة «حرييت» أنه سيتم استجواب الموقوفين في شأن تصريحات أدليا بها عشية الانقلاب الفاشل على شبكة التلفزيون «جان أرزينجان»، التي تُعد موالية لغولن وتم إغلاقها، في برنامج قدمته الإعلامية نظلي إيليجاك الموقوفة منذ أواخر تموز. على صعيد آخر، سمحت تركيا لأحد أفراد أسرة عبدالله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني، بزيارته لمناسبة عيد الأضحى في سابقة لأقاربه الذين لم يزوروه منذ عامين، كما أفادت وكالة «أنباء الأناضول» أمس، كاشفة أن الإذن أعطي لشقيقه محمد. ولم يسمح لمحامي أوجلان المعتقل منذ عام 1999 على جزيرة إيمرالي قبالة سواحل اسطنبول، بزيارته منذ انهيار وقف إطلاق النار بين حزب العمال وقوات الأمن التركية قبل عام، علماً أن وفداً من اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب كان آخر من زار أوجلان في نيسان (أبريل). ويأتي قرار السلطات التركية بعد أيام على بدء حوالى 50 ناشطاً مؤيداً للقضية الكردية بينهم نواب، إضراباً عن الطعام في دياربكر (جنوب شرق) احتجاجاً على قلة المعلومات المتعلّقة بالمؤسس التاريخي لل«الكردستاني»، الذي اعتقل في كينيا في 1999 وحُكم عليه في تركيابعقوبة الإعدام، ثم خففت إلى السجن المؤبّد. وأجرى أوجلان مفاوضات سرية مع سلطات أنقرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طبّق في 2013، لكنه انهار قبل عام واستؤنفت المعارك في جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية الكردية.