للشهر الثاني على التوالي يحتفظ المنتخب المصري بالمركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي وهو أعلى مركز في تاريخ الكرة المصرية منذ ظهرت إلى النور حتى الآن ولن أكتب مثل بقية الزملاء عن أن هذا الترتيب يحمّل المنتخب وشحاتة كثيراً من المسؤوليات وأن لزاماً عليهم أن يحافظوا على هذا الترتيب لأنني بصراحة شديدة لا تهمني من قريب ولا من بعيد حكاية التصنيف بقدر ما تهمني انتصارات المنتخب الوطني، بالطبع كلنا يتذكر أنه مع سحب قرعة تصفيات كأس العالم الماضية هلّلنا جميعاً ورقصنا عندما أوقعتنا القرعة مع فرق بعيدة تماماً عن التصنيف والمنافسة مع المنتخب الوطني الوطني بل إن البعض احتفل باكراً جداً ومع ظهور قرعة التصفيات بصعودنا إلى كأس العالم والأكثر من ذلك أن التلفزيون المصري سارع إلى شراء حقوق بعض مباريات كأس العالم حتى لا تُحرَم الجماهير المصرية من مشاهدة منتخب مصر في «المونديال». وبكل أسف فرطنا في الفرصة الأسهل في تاريخ مصر في تصفيات كأس العالم وأهدينا بطاقة التأهل للمنتخب الجزائري الشقيق بعد أن وضعنا في بطوننا كل أنواع البطيخ الصيفي والشتوي لذلك أخشى ما أخشاه أن نركن من جديد إلى قصة التصنيف وأننا في المركز التاسع وأقرب فريق منافس لنا هو المنتخب الغاني في المركز الثالث والعشرين على رغم أنه كان على أبواب المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ القارة السمراء ولكن وبكل تأكيد كان واجهة مشرفة للكرة الأفريقية في المونديال والتي نأمل أن تتكرر في البطولات القادمة لذلك أجد نفسي هذه المرة أتمنى أن نكون خارج التصنيف تماماً ونعتمد فقط على الإرادة والعزيمة للتأهل لكأس العالم لأن هذا هو حلم كل المصريين فلا يهمنا من قريب ولا من بعيد أن نكون في الترتيب الأول أو الأخير في التصنيف العالمي بقدر ما يهمنا أن نكون داخل مسابقة كأس العالم التي أرى بلدي مع العالم كله إلا قليلاً، إننا نستحق أن نكون من ضمن 32 دولة لنشارك في مسابقته من بين 5 دول أفريقية. لذلك أجد أنه من غير المعقول أن نكون أسياد الكرة الأفريقية عبر السنوات الأخيرة ولا نلحق بتوغو وأنغولا والكاميرون وكوت ديفوار وغانا وتونس والجزائر وغيرها من الدول الأفريقية التي صعدت لكأس العالم وقدم بعضها عروضاً جيدة فيما لم يقدم البعض الآخر عروضاً تليق بالقارة السمراء، من هنا أطالب الجهازين الفني والإداري واتحاد الكرة بأن يضعوا نصب أعينهم أولاً بطولتي الأمم الأفريقية 2012و2013 في الجابون وليبيا ولن يكون لدينا وجود إلا من خلال التصفيات والتي تضم معنا في المجموعة جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر وكلها فرق تحلم بالوصول إلى البطولات الأفريقية على حساب منتخبنا الوطني ولا ننسى المظهر الطيب الذي ظهر به منتخب جنوب أفريقيا في المونديال الماضي لذلك أدق ناقوس الخطر من الآن وأحذر وأنبه إلى ضرورة التركيز الكامل حتى نحقق حلم كل المصريين بالتأهل إلى كأس العالم المقبلة. [email protected]