بعد أن كان الزوج والقريبات والجيران لا يقاومون مأكولات أم عبدالله في شهر رمضان المبارك، مثل السبموسة والحلويات بأنواعها، بدأت العام الماضي بملاحظة تلاشي مهارتها، وابتعاد المقربين عن طبخها، إذ لم يعد له النكهة المميزة التي كانت تفاخر بها، وأرجعت أم عبدالله السبب إلى «العين»، خصوصاً بعد أن طلبت منها إحدى قريباتها والمعروفة ب«عينها الحارّة» تعليمها سر تميزها بالطبخ. وذكرت أنها لم تركّز على موضوع تعرضها للعين بسبب إتقانها لعمل مأكولات رمضان، إلا بعد أن نبهتها شقيقتها بأن «العيون» بدأت ترصدها، وصارت تغبط زوجها على تميز طبخها، وقالت: «لاحظ زوجي أن المأكولات التي أعدها في شهر رمضان الماضي لم تكن كما كانت في سنوات ماضية، ما دفعه لجلب مأكولات من والدته». وأشارت إلى أنها أصيبت بحال إحباط كبيرة، دفعتها لمراجعة طريقة إعداد المأكولات التي كانت تتميز بها، والاستعانة بكتب الطبخ المتخصصة، وزادت: «لم تتغير طريقة إعداد الأكلات، لكنها «العين» التي ضيعت مهاراتي في الطبخ، ولاستعادة مهاراتي في الطبخ لجأت إلى راقٍ شرعي، الذي طلب مني خلط عجينة السمبوسة بماء مقروء فيه». وأضافت انه على رغم استعادتها للتميز في صنع تلك المعجنات، إلا أنها تتخوف من الامتحان الحقيقي في رمضان، «عملت أكثر من بروفة على الحلويات وأثبتت نجاحها، لكنني أخشى أن تفشل «الوصفة» مع أول يوم في الشهر المبارك».