اعلنت وزارة الداخلية البريطانية البدء قريباً في بناء جدار في كاليه بهدف منع المهاجرين من تسلق الشاحنات المتجهة الى المملكة المتحدة. وسيشيد الجدار الذي يبلغ ارتفاعه اربعة امتار وطوله كيلومتراً على طول الطريق المؤدية الى ميناء كاليه. وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة روبرت غودويل: «سنباشر قريباً جداً بناء هذا الجدار الكبير. اقمنا سياجات وسنبني جداراً». وأثار المشروع كثيراً من الانتقادات في المملكة المتحدة. ووصفت النائبة عن «حزب الخضر» كارولين لوكاس، الجدار بأنه «وحشي». وطالبت مجموعة «سيتيزنز» بدفع الأموال التي سيتم انفاقها على جلب القاصرين المحاصرين في كاليه ممن لديهم اقارب في المملكة المتحدة. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، قارن ناشطون الجدار المنوي تشييده بوعود المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب لبناء سياج على طول الحدود مع المكسيك. اما رئيس تجمع سائقي الشاحنات ريتشارد بورنيت، فندد بهدر اموال دافعي الضرائب. وتبلغ كلفة بناء الجدار 2.7 مليون يورو ممولة بالكامل من المملكة المتحدة. وستتولى الأعمال جهات فرنسية تابعة لإدارة الطرق. وقالت ناطقة باسم ادارة الطرق الأربعاء، ان «الأعمال التي ستؤثر في حركة السير ستتم بين ايلول (سبتمبر) الجاري وكانون الأول (ديسمبر) المقبل». ويهدف الجدار الى منع آلاف المهاجرين المتحدرين من افغانستان والعراق والسودان الذين يتدفقون الى كاليه في محاولة لعبور بحر المانش، من الوصول الى طريق الميناء وتسلق الشاحنات المتجهة الى بريطانيا. وتقدر السلطات عدد هؤلاء في مخيم كاليه ب 6900، لكن جمعيات تشير الى اكثر من تسعة آلاف لاجىء بينهم 900 قاصر من دون عائلاتهم. وكان عددهم يراوح بين 3500 وخمسة آلاف مع انتهاء تفكيك المنطقة الجنوبية من المخيم في آذار (مارس) المقبل. وأعلنت فرنسا نيتها مواصلة ازالة المخيم على مراحل وتكثيف عمليات المغادرة الطوعية من كاليه عبر تأمين ثمانية آلاف مكان في مراكز ايواء مختلفة بحلول نهاية هذا العام.