تدرس إدارة النادي الأهلي المصري إعداد ملف كامل بالأحداث التي صاحبت لقاء الفريق الأول لكرة القدم مع مضيفه شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة الثانية في ربع نهائي «دور المجموعات» دوري أبطال أفريقيا، الذي انتهى بهزيمة الفريق «الأحمر» بهدف من دون مقابل، تمهيداً لتقديم احتجاج رسمي للاتحاد الأفريقي «الكاف» على أخطاء الحكم التوغولى كوكو دغاوبي، ومحاولة اعتداء رجال الأمن الجزائري على لاعبى الأهلى عند الاحتفال بالهدف الذى سجله محمد شوقى قبل أن يلغيه، وشدد رئيس الأهلي حسن حمدى على أن مجلس إدارة ناديه سيتخذ القرارات المناسبة بما يحافظ على حقوق النادى. وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء اشتباكاً بين لاعبي الأهلي وبعض أفراد الأمن في ملعب الأول من نوفمبر لاعتراض الفريق المصري علي الحكم المساعد لعدم احتسابه هدفاً بداعي التسلل،علماً بأن شبيبة القبائل سجل هدف المباراة الوحيد عن طريق محمد خوتير زيتي (24) وعقب انتهاء الاشتباك أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط الأهلي الدولي حسام غالي الذي انضم إلى 5 من زملائه حصلوا علي بطاقات صفراء. وتعتبر الهزيمة هي الأولى لبطل مصر أمام فريق جزائري منذ عام 1988 حينما سقط أمام وفاق سطيف في البطولة ذاتها بهدفين نظيفين، وتصدر الشبيبة المجموعة برصيد 9 نقاط يليه الأهلي ب 4 نقاط فقط ثم الإسماعيلي المصري ثالثاً برصيد 3 نقاط بعد فوزه علي هارتلاند النيجيري الذي يقبع في قاع المجموعة بنقطة وحيدة . وتفجرت حالة من الغليان بين مسؤولي الأهلي عقب الهزيمة التي حمل الجهاز الفني مسؤوليتها لحكم اللقاء إذ اندفع المدير الفني حسام البدري إلى مراقب المباراة لكي يدون ما وصفه بتجاوزات لاعبي الفريق الجزائري ولجوئهم للعنف ضد لاعبي فريقه في الوقت الذي تساهل فيه الحكم مع لاعبي الشبيبه. واتهم البدري قوات الأمن الجزائرية بكسر حواجز الروح الرياضية والقانون عندما تعدت بالضرب على لاعبي الأهلي داخل ملعب المباراة، مطالباً بالتحقيق في الاعتداء على اللاعبين وائل جمعة ومحمد شوقي شوقي اللذين– على حد قوله- تلقيا اللكمات والضرب . وأضاف البدري : « بدلاً من أن تحمي قوات الأمن فريقي من الجماهير الثائرة التي قذفتنا بزجاجات المياه تعدت على لاعبينا» . يذكر أن بعثة الأهلي تقدمت بمذكرة احتجاج ضد رشق حافلتها بالطوب أثناء عودتها من ملعب المباراة، إذ هاجمت مجموعة من الجماهير الجزائرية حافلة الأهلي في الطريق ورشقتها بالطوب من الأمام ما تسبب في تهشم الزجاج الأمامي للحافلة. وكانت الجماهير الجزائرية رشقت حافلة الأهلي بالطوب أيضاً مساء «السبت» الماضي أثناء ذهاب الفريق للتدريب ما تسبب في تهشم زجاج الحافلة وإصابة المهاجم أسامة حسني بجرح غائر بجوار عين. وعبر مسؤولي الأهلي عن غضبهم من احتجاز قوات الأمن الجزائرية اللاعبين في غرفة خلع الملابس عقب انتهاء المباراة إذ رفض الأمن خروج لاعبى الأهلى بعد المباراة حتى مغادرة جماهير الجزائر الملعب خوفاً من تحرش الجماهير بهم . من جهته، أعرب لاعب الأهلي حسام غالى عن حزنه الشديد لهزيمة فريقه، مؤكداً أنه قدم مباراه جيدة ولا يستحق الهزيمة. وأضاف غالي: « أن عصبية الحكم تسببت فى توتر اللقاء» مشيراً إلى أن قراراته كانت مذبذبة وكان متحاملاً على لاعبى الأهلي، معرباً في الوقت ذاته عن دهشته من قرار طرده وأكّد أنه لايعرف سببه. وشنت الصحف المصرية هجوماً كبيراً على الحكم واتهمته بالتحيز ضد الأهلي، كما انتقدت مسؤولي شبيبة القبائل لفشلهم في تنظيم اللقاء، فقالت «الأهرام»: «الأهلي يخسر من الشبيبة بقرار كوكو .. ومهزلة فى إستاد الأول من نوفمبر .. الحكم المهزوز يلغي هدفاً بعد احتسابه ويحرم الأحمر من تعادل بطعم الفوز». وقالت «الأخبار»: «مهزلة في إستاد الأول من نوفمبر .. الأهلي يخسر في ظروف غير طبيعية.. وشبيبة القبائل يفوز ويقترب من نصف النهائي الأفريقي.. الحكم المهزوز يلغي هدفاً بعد احتسابه ب3 دقائق». وفي تحليلها للقاء قالت «الجمهورية» : « عفواً الكرة الأفريقية في خطر.. تسبب الحكم التوغولي كوكو في خسارة الأهلي بهدف بعد المستوي المتدني للتحكيم الأفريقي بعيداً عن إلغاء هدف لمحمد شوقي بسبب التسلل خصوصاً أن الحكم كان منحازاً ضد الأهلي طوال المباراة ومستفزاً وساعده الضغط العصبي علي الأهلي قبل وأثناء المباراة». وعنونت « الشروق: «الأهلي يخسر من الشبيبة بقرار كوكو» وأضافت: « كان الحكم التوغولي كوكو دغاوبي هو البطل الأكبر في هذه المباراة بقراراته الغريبة التي أثرت علي نتيجة اللقاء، إذ تراجع عن احتساب هدف لمحمد شوقي في الدقيقة 87 بداعي التسلل بإشارة من مساعده بعد أن خضع لاحتجاجات لاعبي الشبيبة وجماهيرهم ورجال الأمن الذين اعتدوا علي لاعبي الأهلي في مشهد مخزي استمر دقائق ولم يتخذ الحكم بعده أي قرار سوي طرد حسام غالي وإلغاء الهدف، وبدا الحكم من أفضل مدافعي الفريق الجزائري عن طريق تحجيمه لمهاجمي الأهلي واحتساب الأخطاء عليهم داخل منطقة ال «18» . وفي السياق ذاته، أنعش الإسماعيلي حظوظه بالفوز على هارتلاند النيجيري بهدف من دون مقابل جاء من خطأ ساذج لحارس هارتلاند الذي خرج من مرماه أثناء تمريرة طولية فعبرت الكرة من فوقه ووصلت إلى مهاجم الإسماعيلي النيجيري غودين الذي سجل في الشباك الخالية من دون عناء (15) . من جانبه، سقط حرس الحدود المصري في فخ التعادل السلبي مع ضيفه الصفاقسي التونسي على ملعبه بالاسكندرية في المرحلة الأولى لمباريات المجموعة الثانية في كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفيدرالية» في حين تصدر المجموعة الفتح الرباط المغربي بفوزه على ضيفهه زاناكو الزامبي بهدف. وفي المجموعة الأولى عاد الهلال السوداني بفوز ثمين من طرابلس إثر فوزه على الاتحاد الليبي 2-1.