أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أن الإرهابي المدعو محمد السعيد استسلم إلى السلطات الأمنية في الشقفة في محافظة جيجل (300 كلم شرقي العاصمة)، بعد مطاردته في منطقة غابات إثر إصابته باشتباك قبل شهرين. وبذلك يضاف السعيد (32 سنة) إلى لائحة قياديين في «القاعدة» سلموا أنفسهم في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أن الإرهابي الملقب ب»سعد» والذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 1993، سلم نفسه وبحوزته رشاش كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. وأشار البيان إلى أن الإرهابي اشتبك مع عناصر مفرزة للجيش في 30 حزيران (يونيو) الماضي، وأصيبت زوجته وابنته الرضيع وأوقفت بناته الثلاث، في عملية استهدفت مخبأهم في المحافظة. واستسلمت يومها عائلته برفقة عائلة مسلح ثان وذلك في منطقة جيمار في المحافظة. وأفادت وزارة الدفاع أن العائلتين مكونتان من امرأتين وتسعة أطفال، وبينهما زوجة إرهابيين يعرفان ب «جمال» و «عبد القادر»، قتلا برصاص الجيش عامي 2008 و2014 ولهما ابنان ينشطان ضمن المجموعات الإرهابية. ودرجت وزارة الدفاع في الأشهر القليلة الماضية على إعلان كل تفاصيل المسلحين في حالات تسليم أنفسهم، وقبل ذلك كان نادراً نشر مثل هذه المعطيات. وتعطي أنباء عن تسليم إرهابيين أنفسهم، دفعاً ل «دعاية» السلطات في مجال محاربة الإرهاب. في غضون ذلك، قتل أحد ضباط الجيش في انفجار قنبلة خلال عملية في بمنطقة أزفون في ولاية تيزي وزو (عاصمة منطقة القبائل شرق البلاد). وكان الضابط يشارك في عملية تمشيط في إطار مكافحة الإرهاب. وأشارت معلومات إلى أن عناصر الجيش كانت تقوم بعملية لنزع الألغام في أحد الجبال حيث جرى اكتشاف عدد من القنابل تركتها الجماعات الإرهابية. وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية عبر موقعها على الإنترنت أن وحدة تابعة للجيش دمرت في ولاية تيزي وزو أربع قنابل محلية الصنع، خلال عملية تمشيط استهدفت مخابئ الإرهابيين.