أعربت الجامعة العربية عن أملها في أن تتبنى اللجنة الرباعية (الأممالمتحدة واميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا) موقفاً مناسباً يساعد في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويتضمن مرجعية لهذه المفاوضات تلبي متطلبات نجاحها. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف رداً على سؤال هل سيكون بيان الرباعية بديلاً عما ورد في الرسالة العربية للرئيس باراك أوباما عن مرجعية المفاوضات المباشرة: «إن الرسالة العربية لم تكن مرجعية، فهي كانت تحدد الموقف العربي، وكانت توضح متطلبات الجانبين العربي والفلسطيني للانتقال من مفاوضات غير مباشرة إلى مباشرة». وأوضح أن الجانب الفلسطيني تقدم بثلاثة بدائل إلى الولاياتالمتحدة في ما يتعلق بكيفية تحقيق هذا الهدف، قائلاً: «يبدو أن الاتجاه يسير نحو العمل للتوصل إلى موقف مناسب من الرباعية يؤدي إلى دفع الجهود الحالية». وسئل ان كانت توجد اتصالات للجامعة العربية لمتابعة الجهود الأميركية لتهيئة الأجواء للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، فقال إن المطالب الفلسطينية والعربية محددة وواضحة وهي مرتبطة بالمرجعيات الخاصة بعملية السلام والتعامل مع النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفاً: «سنرى كيف ستتعامل المجموعة الرباعية خلال اتصالاتها المكثفة الجارية في الوقت الجاري لبحث ما يمكن القيام به في هذا الشأن، وبالتالي الكرة الآن ما زالت في ملعب الولاياتالمتحدة والأطراف الدولية الفاعلة لتقوم بالرد على المشاغل العربية والمتطلبات العربية والفلسطينية في ما يتعلق بالتحرك نحو المفاوضات المباشرة». وعما إذا كان موعد انطلاق المفاوضات المباشرة مرهون باجتماع للرباعية، قال يوسف إن «التقدم مرهون باتفاق الرباعية، سواء عقدت اجتماعها أو عبرت عن موقفها بوسائل أخرى، وهذا راجع للرباعية». وعن تصريحات الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي قالت فيها إن هناك اتصالات جارية بين أطراف الرباعية للتوصل إلى تحديد موقف يساعد في إحراز التقدم المطلوب، أجاب يوسف: «نتنظر نتائج جهود الرباعية، وسنقيِّم نتائج هذه الجهود». من ناحية أخرى، أكدت الجامعة العربية أهمية مؤتمر الدوحة الدولي الخاص بالقدس الذي قررته قمة سرت في آذار (مارس) الماضي من أجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المدينة المقدسة والرامية الى تهويد المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصرح السفير هشام يوسف بأن هناك اجتماعات مرتقبة للجان المختصة بالإعداد لهذا المؤتمر المهم، والمقرر له بداية العام المقبل، مشيراً إلى أن ما يجري في المرحلة الحالية هو بحث الموعد الأفضل لعقد هذا المؤتمر، وحجم ونوعية المشاركة الدولية فيه، والجهات التي ستتم دعوتها، والمحاور التي سيرتكز عليها المؤتمر، والأوراق المطلوب إعدادها، ومن الذي سيضطلع بإعداد هذه الاوراق وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة منه. من ناحية أخرى، ذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة أن إسرائيل كثفت من نشاطها في عمليات الهدم بالضفة الغربية خلال الأسبوعين الماضيين، إذ هدمت 43 مبنى ملكاً للفلسطينيين في المنطقة «ج» الخاضعة للاحتلال امنياً وادارياً، بحجة عدم حصولها على ترخيص للبناء، ما نتج عنه تهجير 40 شخصاً وتأثر ما لا يقل عن 180 آخرين، وذلك خلال الفترة من 28 تموز (يوليو) إلى 10 آب (أغسطس). وذكر التقرير أن مجموعة من المستوطنين استولت بمصاحبة قوات الشرطة على مبنى سكني يقع في الحي الإسلامي من القدس ويتألف من 9 وحدات سكنية تقطنها 9 عائلات فلسطينية مكونة من 36 شخصاً، مشيراً الى ان المستوطنين استولوا على ثماني وحدات سكنية من بين التسع. وأفاد أن شركة المياه الإسرائيلية «ميكوروت» خفضت أخيراً من كمية المياه التي تزود بها 4 قرى هي رجيب ودير الحطب وسالم وعزموط في نابلس إلى النصف.