أعلن الناطق باسم الاتحاد الأفريقي جاكوب إينوه إيبن أن الاتحاد يعتزم إرسال وفد للمساعدة في حل أزمة الغابون، حيث يزعم الرئيس علي بونغو وزعيم المعارضة جان بينغ الفوز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي. وأعلنت السلطات فوز بوغو بها بفارق أقل من 6000 صوت. وقال إيبن: «إنه أمر عاجل، وأتوقع إرسال وفد عالي المستوى قريباً، وإشراف الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي على المحادثات. وهو يتابع بانتباه شديد الأحداث في الغابون، وهو مستعد لمساعدة طرفي النزاع في إيجاد تسوية سريعة للوضع في الغابون». وأوضح الرئيس التشادي أن «وفداً رفيع المستوى يتألف من رؤساء أفارقة يرافقهم مسؤولون كبار من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، جاهز للتوجه الى ليبرفيل فور توفر الظروف لزيارتهم». في غضون ذلك، لم تلقَ دعوة أطلقها جان بينغ لتنفيذ إضراب عام، احتجاجاً على نتيجة الانتخابات، اهتماماً مع عودة النشاط الاقتصادي للانتعاش بالعاصمة ليبرفيل. وكان بينغ، الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الأفريقي قال في بيان: «لم تنته معركتنا رغم عودة الهدوء إلى العاصمة»، بعد أعمال شغب دموية شهدت سقوط 6 قتلى واعتقال أكثر من ألف الأسبوع الماضي، فيما أبدت فرنسا قلقها على سلامة عدد من مواطنيها اختفوا بعد أعمال العنف. وتابع متوجهاً الى أنصاره: «أطالبكم بعدم استخدام العنف بل بالمقاومة عبر تعطيل اقتصاد البلاد، وأقترح وقف كل النشاطات وبدء إضراب عام». والغابون وفق الإحصاءات إحدى أغنى دول أفريقيا، إذ يبلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 10 آلاف دولار سنوياً، لكن الثروة النفطية تدفقت غالباً على النخبة، ما أثار استياءً واسعاً بالمستعمرة الفرنسية السابقة. وطالما اعتمدت عائلة بونغو الحاكمة، منذ نحو نصف قرن، على المحسوبية لمواجهة الاستياء. لكن انخفاض أسعار النفط وإنتاجه أدى إلى تقليص الموازنة.