تأخر الاتحاديون سنوات في تعاملهم مع لاعبهم محمد نور، الذي تخصص وبرع في توزيع التنافر وزرع المشاكل داخل أروقة النادي بوجود آلة إعلامية تهتم بالفرد على حساب الكيان وتاريخه وقيمته بصفته عميداً للأندية السعودية والخليجية. نعم تأخر الاتحاديون في التعامل مع اللاعب محمد نور سنوات ولم يتجرأ أي مجلس إدارة على التعامل مع قضاياه التي لا تنتهي وفق اللوائح ووفق الأنظمة، ولو كان هناك جرأة بما فيه الكفاية لاكتمل ملف اللاعب في لجنة الاحتراف وكان الخيار الآن بيد النادي بحيث يستعيد حقوقه المالية، وفي نفس الوقت يضع اللاعب أمام خيار الاعتزال أو الدخول في قائمة الهواة. محمد نور لاعب كبير وعقليته تلعب بها الأيادي الخبيثة وتعلقه بين الشرفيين والجماهير، ولم يستوعب محمد نور لعبة الإعلام الخبيثة التي تستخدمه أداةً لتحقيق أهدافها ولو تحقق الهدف الأول بخروج حمد الصنيع وحسن خليفة من النادي ستتغير النغمة وسينقلب الإعلام نفسه ضد نور، وسيكتشف نور أنه كان أداةً لتحقيق أهداف مكشوفة. المدير الفني للفريق الاتحادي السيد جوزيه ليس له مصلحة من زرع المشاكل، وليس طرفاً في قضية نور كما يحاول البعض تسويقها، فكل ما كان يطالب به جوزيه عمل كشف طبي وانتظام في التدريبات من اللاعب، وهذا مطلب متوقع ومعروف سلفاً، حتى بعد انتهاء المشكلة المصنوعة سوف يطلب منه المدرب الطلبات نفسها ولو غادر جوزيه واتى مدرب أخر سيطلب من نور الطلبات نفسها. نور الذي مارس الغرور والكبرياء سنوات، يركل نعمة الملايين ومجد الأضواء بوجود جوقة تستخف بعقليته وتدفعه للهبوط إلى الهاوية، بل إن الجوقة نفسها تعرف ممارسات نور وعنجهيته وتعرف مشاركته في دورات حواري أثناء تحضيرات فريقه الذي قدمه للأضواء، وتعرف أن نور بكل صلف وبكل غرور يخرج من تمرين نادي الاتحاد يتصل على أعوانه ليضيئوا ملعبه الخاص في مكة ليلعب معهم إلى الفجر، هل هذا لاعب يستحق هذه الحناجر التي هتفت له سنوات؟ وهل مسيرة نادي الاتحاد متوقفة على لاعب؟ لقد طفح الكيل بجماهير الاتحاد ووصل الأمر إلى رفضهم للاعب نور حتى لو يجلب لهم كل بطولات الموسم. تأخر الاتحاديون في التعامل مع صلف وغرور لاعبهم محمد نور ،وعليهم الآن الصبر عليه العامين المقبلين كما فعلوا من قبل، أوالتعامل معه وفق اللوائح من دون هوادة، أو ترقب البركان الخامد الذي قد يأتي على الأخضر واليابس من أجل لاعب لا يودي ولا يجيب. [email protected]