أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أن المملكة منذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة كافة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً، ويمكن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان. وأوضح، في تصريحات في ختام رعايته لحفلة استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1437 ه، أن «المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، ترحب بضيوف الرحمن وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم الإمكانات والتسهيلات كافة لكي يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن وأمان، وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقدرته». فيما يأتي نص التصريحات - بحسب وكالة الأنباء السعودية - : كيف تتعامل المملكة مع موسم الحج لهذا العام في ظل الأوضاع الأمنية في المنطقة؟ - «ترحب المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بضيوف الرحمن وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم كافة الإمكانات والتسهيلات لكي يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن وأمان، وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقدرته. دأبت وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين على إلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام؟ - المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً، ويمكن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان.. وما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر، وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان، والمملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من إيران أو غير إيران.. والجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه، ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج. كيف سيكون موقف المملكة في حالة حدوث مخالفات لتعليمات الحج من قبل بعض الحجاج بدوافع من مواقف دولهم من المملكة؟ - للحج قدسيته وشرفه مكاناً وزماناً، وسلامة الحجاج وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل أمن وأمان غاية كل جهد تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن، ولذلك فإن التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً، وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي.. وما نؤمله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وألا يصدر عنهم ما يفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة ويعكر صفوهم ويعرضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان، وأن ينعموا بما وفرته لهم المملكة بتوجيهات ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين، من خدمات وتسهيلات تعينهم - بإذن الله - على بلوغ غايتهم وتحقيق أمنياتهم في أداء حج آمن مطمئن لا رفث ولا فسوق فيه. كيف ستتعامل المملكة مع الحجاج اليمنيين في ظل الأوضاع في اليمن وحالة الحرب الدائرة هناك ومواقف الجهات المعارضة للشرعية اليمنية التي تساندها المملكة؟ - كما أشرت في سياق حديثي المملكة ترحب بحجاج بيت الله الحرام الوافدين لأداء هذه الفريضة من أي بلد في العالم، والحجاج اليمنيون محل ترحيب دائم من المملكة التي تقدم لهم كافة التسهيلات وتتفهم أوضاعهم، لكن الذي يعيق أداءهم لهذه الفريضة هم الحوثيون وأنصارهم، في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيداً ولا تخفى على الجميع.. والمملكة وهي تؤدي هذه الرسالة الإسلامية الكبيرة تضع في خططها وبرامجها لهذا الموسم العظيم كافة الاحتمالات وتقف أجهزتها المعنية بكامل جاهزيتها للتعامل مع ما قد يطرأ من متغيرات وأحداث وفق ما يتطلبه الموقف. أبرز الخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن ما هي أبرز الاستعدادات والخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1437 ه؟ - تتشرف المملكة قيادة وشعباً بخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، وتوظف كافة إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية لأداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة، وتعمل أجهزة الدولة والقطاع الخاص المعنية بموسم الحج على تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات بمستوى رفيع من الأداء والجودة على مدار الساعة، منذُ قدوم الحجاج إلى المملكة عبر منافذها المختلفة وخلال رحلتهم إلى الأماكن المقدسة وأثناء تنقلاتهم بالمشاعر وذلك وفق خطط أمنية، وخدمية، ووقائية، وتنظيمية، ومرورية شاملة تقدم من خلالها مختلف الخدمات الأمنية، والصحية، والغذائية، والطبية، وخدمات المواصلات والاتصالات، وتهيئة أماكن إقامتهم وتنقلاتهم، ووضع خطط الطوارئ اللازمة في حالات الأزمات والمتغيرات المناخية بما يحقق سلامة الحجيج ويُسهل عليهم أداء مناسكهم في أجواء مُفعمة بالسكينة والأمن والإيمان. ويشهد الحج كل عام مشاريع تطويرية وخدمات نوعية في ضوء ما تراكم من خبرات وتجارب لدى الجهات المعنية بالحج وشؤون الحجاج، والمملكة وهي تؤدي هذه الرسالة السامية لترجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جهودها وأن ينعم الحجاج بما وفرته لهم من خدمات وتسهيلات، وأن يؤدوا حجهم وهم في أحسن حال بحول الله وقدرته، وتتطلع إلى تعاون الحجاج مع الأجهزة المعنية بخدمتهم لتحقيق هذه الغايات النبيلة من منطلق الواجب والتعاون على البر والتقوى.