دعت وزارة الصحة الراغبين في أداء مناسك الحج من كبار السن، (أكثر من 65 عاماً) خصوصاً المصابين بالأمراض المزمنة، إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقويم حالهم الصحية للسماح لهم بالحج من عدمه. وقالت الوزارة في تعميم لها: «على المصابين بأمراض القلب، وأمراض الكلى، وأمراض الجهاز التنفسي، ومرضى السكر، وأمراض نقص المناعة المكتسبة والخلقية، وأمراض الأورام والحوامل، وخصوصاً ممن يعانون من أعراض تنفسية حادة مع حمى وكحة قبل السفر مباشرة تأجيل السفر لحين اختفاء الأعراض، مع الالتزام بالحصول على التطعيمات المقررة قبل الحج». وأكدت ضرورة التقيد بالإرشادات الصحية العامة للحد من انتشار أمراض الجهاز التنفسي المعدية التي تتلخص في المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة، خصوصاً بعد السعال والعطس، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها في سلة المهملات، ولبس الكمامات خاصة في أماكن الازدحام. كما حذرت الوزارة من تجنب ملامسة العينين والأنف والفم واليد، وتجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين وذوي الأعراض المصاحبة من سعال وعطس وبلغم وقيْء وإسهال، وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية، إضافة إلى المحافظة على النظافة الشخصية العامة واستخدام سجادة الصلاة الخاصة والأدوات الشخصية لكل حاج، فضلاً على تجنب أكل اللحوم غير المطهية جيداً والألبان غير المبسترة، خصوصاً لحوم الإبل وألبانها، وتجنب زيارة حظائر الحيوانات أو لمسها، خصوصاً الإبل. كما شددت الوزارة ، على الحجاج خصوصاً كبار السن تجنب التعرض غير الضروري للشمس، مع شرب كميات كافية من السوائل (الماء)، حتى لا يتعرضوا لضربات الشمس أو الإجهاد الحراري، لا سيما وأن جو المشاعر معروف بارتفاع درجة الحرارة فيه، وعدم شراء الطعام من الباعة المتجولين أو شرب ماء غير معروف مصدره، مع ضرورة غسل الفاكهة والخضراوات جيداً قبل تناولها، متمنية للجميع دوام الصحة والعافية. وأكدت وزارة الصحة ضرورة استخدام الكمامات الواقية في الحج للوقاية من الأمراض المعدية، خصوصاً في ذروة الازدحام، ولمن لديه أعراض تنفسية كالزكام أو ما شابهه، ونصحت الممارسين الصحيين بكمامات عالية الفلترة، عند التعامل مع حالات التهابات الفيروسات والدرن. ونصحت "الصحة" الحجاج باتباع طرق الوقاية من الأمراض التي تتمثل في أخذ التطعيمات اللازمة "تطعيم الأنفلونزا"، والاهتمام بالنظافة الشخصية، خصوصاً غسل الأيدي، لمنع انتشار الفيروسات، والحرص على النظافة العامة، واستخدام الكمام للمصابين بالعدوى التنفسية، وفي ذروة الزحام، وتجنب من لديهم أعراض تنفسية من المحيطين، واستخدام المناديل أو الكُم عند الكحة أو العطاس، وفي حال إصابة أحد أفراد المخيم بمرض معدٍ، فينبغي اللجوء للمختصين والأطباء وأعضاء الطب الوقائي الموجودين في المشاعر المقدسة. كما أوصت الوزارة بعدم تناول الأدوية أو المضادات الحيوية في الحج إلا باستشارة طبية، وللوقاية من الأمراض المعدية التي قد تصيب الحجاج بالنزلات المعوية والإسهال، أوضحت أنه ينبغي الاهتمام بنوع الطعام والحرص على النظافة الشخصية، وفي حال الإصابة بهذه الأمراض فالعلاج يكون بحسب الحالة، باستشارة طبية. وشددت على الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المحيط، واتباع الإرشادات التوعوية والنصائح الصحية، والابتعاد عن مخالطة المصابين أو من لديهم أعراض مرضية، والتوجه إلى طبيب مختص في حال وجود أعراض. وأكدت الصحة أن سلامة الحج والحجاج مسؤولية الجميع، ولا تقع على عاتق شخص أو جهة بعينها، "فهي تبدأ من الحاج نفسه، ولا تقتصر عليه، وهي مسؤولية شاملة ومتكاملة".