رداً على ما نشر في «الحياة»، العدد «17285»، بتاريخ «20 شعبان 1431ه»، (آب/ أغسطس 2010)، تحت عنوان «دورات للمؤذنين»، في صفحة «بريد محلي». لقد سعدت بهذا التجاوب والتفاعل، حول ما كتبت عن المؤذنين، برد وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، توفيق عبدالعزيز السديري، وثمنت – كغيري – مساعي الوزارة للتطوير المستمر والبحث عن الخلل مهما كان متواضعاً، بغية معالجته، وقد جاء رده على مقالتي حول أصوات بعض المؤذنين الذي يموت قبل نفاذه للقلب، الذي نُشر في «الحياة»، والاقتراحات التي قدمتها، موضحاً جهود الوزارة في هذا الصدد، وطالباً مني إشعار الجهات المعنية حول ما أعرفه، علماً بأن القضية بخصوص ما ذكرته ليست محصورة في عدد محدود بحيث يمكن نقله للاختصاصيين والتشرف بالإسهام في ذلك، كما أن ثقتي وقناعتي بتخصيص مراقبين يقومون على متابعة مثل هذه الملاحظات وغيرها في جميع المدن والمحافظات التي من دون شك تصل للاختصاصيين تباعاً. أنا في حقيقة الأمر ممتن وسعيد جداً بهذا التجاوب المشرف والمشجع للتطلعات التي كاد يختفي بريق عطائها، فقد أصبح المواطن عندما يقدم ملاحظات لبعض الجهات لا يجد من يرد عليه، أو يسأل عنه، على طريقة دعه يصرخ فمن يسمعه، لقد جاء رد وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد إيجابياً، بحاضره ومعطياته المستقبلية، وأدركت أن في بلدنا الكثر ممن يسرهم أن يستمعوا للمواطنين ويتفاعلوا معهم ومع أفكارهم ومقترحاتهم، وهذه إشارات تدل على الإخلاص والكرم التي كادت تختفي من بعض قطاعاتنا الحكومية، راكبة مطية إذا طرق الباب ضيف فأخبروه بأني لست موجوداً أو دعوه يضرب الباب، حتى يتعب ثم ينصرف، وربما ساور الطارق ظن قبل انصرافه بأنه يقف أمام مقبرة، فسلم على أهلها قائلاً: السلام عليكم دار قوم مؤمنين... وشكراً لوكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، توفيق عبدالعزيز السديري، فقد طرقنا الباب وسمعنا الجواب المقنع. [email protected]