تصدت قوات حرس الحدود السعودية لانتهاكات ميليشيا الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، على امتداد الحدود مع المملكة، تزامناً مع غارات شنتها طائرات التحالف العربي، استهدفت مواقع الميليشيات في منطقتي آل الصيفي وقحزة في محافظة صعدة اليمنية، التي استخدمتها ميليشيا الحوثي ثكنات عسكرية ومواقع لتجمعاتهم. وشنت القوات السعودية قصفاً بالمدفعية استهدف مواقع للحوثيين قرب حدود نجران، باتجاه جبل المخروق ومديرية حرض وحجة. وضربت مواقع للميليشيا في منطقة بيت مران في مديرية أرحب (شمال شرقي صنعاء)، إلى جانب مواقع تابعة لمعسكر العمالقة شمال محافظة عمران. من جهة اخرى، تمكن أفراد المقاومة والجيش الوطني من صد محاولات تسلل لعناصر ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح غرب جبل هان والأربعين (شمال شرقي تعز). وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة»: إن أفراد الجيش والمقاومة أجبروا الميليشيات على الفرار، فيما استمرت الميليشيا في قصفها المدفعي وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مدينة تعز والضباب ومقبنة والصلو والتربة، في صورة متقطعة، ما نتج منه إصابة ثمانية أشخاص، نصفهم مدنيون. وأشار مصدر طبي إلى سقوط خمسة عناصر من الميليشيات وإصابة سبعة آخرين على يد قوات الجيش والمقاومة وسط تعز، إضافة إلى إصابة شقيقين من أبناء منطقة الشقب، جراء انفجار أحد الألغام، التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح في المنطقة. في غضون ذلك، استمرت الميليشيات في حشد تعزيزاتها وآلياتها من خارج المحافظة إلى محيط المدينة والضباب وشرق صبر والصلو وحيفان والأحكوم ومقبنة والوازعية، فيما تواصل حصارها الخانق للمدينة من الشرق والشمال ومن غراب ومفرق شرعب غرباً. وفي محافظة البيضاء، اختطفت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أمس، طفلين في قيفة رداع - وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- وذلك بعد أن هاجمت مزارع القات في قرية الزوب بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع، وأطلقت النار على حراس مزارع القات بمختلف الأسلحة، ثم اختطفت شخصين ونقلتهما إلى جهة مجهولة. ووفق الوكالة، فإن الميليشيا نقضت الاتفاقات الموقعة بينها وبين أهالي قرية الزوب لوقف المواجهات في مقابل انسحاب الميليشيا من مداخل القرية والتزامها بعدم قصف منازل وممتلكات المواطنين. إلى ذلك، حمل الاتحاد الدولي للصحافيين ميليشيا الحوثي وصالح مسؤولية اقتراف انتهاكات لحرية الصحافة في اليمن. وقال الاتحاد، في بيان نشره في بروكسيل أمس: إن عناصر الحوثي وصالح ارتكبت انتهاكات بحق الصحافيين في اليمن، بينها القتل والخطف والاعتقال والاعتداء، مشيراً إلى أنه سجلت 100 حالة من تلك الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الحالي وحده. وطالب الأمين العام للاتحاد أنطوني بلانجي، بوضع حد لمثل هذه التصرفات، التي تعد «استهدافاً مبيتاً لوسائل الإعلام في اليمن»، داعياً إلى السماح للصحافيين بحرية العمل في اليمن. في هذا الوقت دعا اليمن المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم لمواجهة الجماعات الإرهابية والتخلص من ظاهرة الإرهاب، التي تزعزع الأمن والسلم في جميع أنحاء العالم. ونددت وزارة الخارجية اليمنية بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في مدينتي ماردان وبيشاور الباكستانيتين، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأشار بيان أصدرته الوزارة إلى رفض اليمن أشكال العنف والتطرف كافة مهما كانت دوافعها ومسبباتها.