كشفت القيادة المرورية في الحج عن بدء إجراءاتها التنفيذية، بفرض أنظمة حركة السيارات في المشاعر المقدسة، إذ بلغ عدد السيارات والدراجات النارية المحتجزة حتى الآن، أكثر من 4000 سيارة ودراجة، إلى جانب تحرير 10 آلاف مخالفة. وأعلن قائد مرور منى اللواء علي بن عبدالله الدبيخي أمس، أن خطة السير في مشعر منى لليوم الثامن من ذي الحجة تتمثل بتخصيص طرق الملك عبدالعزيز والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، للسير في اتجاهين، لتسهيل الحركة المرورية أمام مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل، فيما خصصت طرق سوق العرب والجوهرة والملك فيصل والقصر الملكي للسير في اتجاه واحد من الشرق إلى الغرب. وبيّن الدبيخي، في المؤتمر الصحافي الثالث لقيادات أمن الحج، الذي خصص لشرح الخطط المرورية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام، أن خطة اليوم التاسع ستكون مماثلة من حيث إبقاء الخطوط مفتوحة لاستقبال الحجاج في منى، مفيداً أن ليلة العاشر من ذي الحجة ويوم العيد، يكون اتجاه السير من الشرق إلى الغرب، والطرق مفتوحة حتى اكتمال وصول الحجاج إلى منى، ويتم إغلاق طريق الملك فيصل وطريق القصر الملكي نظرا لارتفاع حركة المشاة فيهما. وأوضح قائد مرور عرفة العميد خالد بن أحمد الضبيب أن خطة السير في عرفة تتمثل ببداية التصعيد من الساعة الثامنة صباح يوم 8- 12 حتى اكتمال دخول الحجاج عرفة الساعة ال12 ظهر اليوم التاسع، مشيراً إلى أن طريق الطائف السريع يتم التصعيد من خلاله في شكل كبير إلى جانب وجود خطوط طولية 26,38,44,56 لنقل الحركة المرورية من مزدلفة إلى عرفة، علاوة على وجود خطوط عرضية مهمتها التبديل بين الخطوط الطولية لتمكين الحجاج من الوصول إلى مواقع مخيماتهم في عرفة. ولفت إلى أن خطة النفرة من عرفة إلى مزدلفة تتم من خلال فتح جميع الطرق من الشرق إلى الغرب، للوصول إلى مزدلفة من خلال طرق 26,38 ,44 .50 ,56 , 62 إضافة إلى طريق الطائف السريع. وأفصح قائد مرور نقاط المنع والتحكم وضبط الدراجات النارية العميد عبدالرحمن العجمي عن خطة قيادة نقاط المنع وضبط الدراجات النارية بالمشاعر، التي سيتم تطبيقها يوم الثالث من ذي الحجة وتستمر حتى ال13، فيما سيتم منع دخول المركبات غير المصرح لها، التي تقل حمولتها عن 25 راكباً، من خلال 25 نقطة منع ثابتة ومتحركة، إلى المشاعر المقدسة، ابتداءً من اليوم الخامس، مطالباً قائدي الدراجات النارية بلبس الخوذة وحمل الرخصة المرورية والتصريح. وأوضح قائد مرور مزدلفة العقيد طلعت بن محمد المنصوري أن الخطة المرورية بمزدلفة تغطي مساحة 12.375 كيلومتراً مربعاً من المساحة الشرعية، وتم استقطاع 1.40 كيلومتراً مربعاً لبناء الخيام المطورة، ويبلغ طول طرقها 35 كيلومتراً، فيما تبلغ مساحة المواقف فيها 7،275 كيلومتراً مربعاً، توفر 3.900 موقف خاص بحافلات الحجاج، مبيناً أن خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات مروراً بمزدلفة ستبدأ في السادسة من صباح يوم عرفة، وتستمر حتى الثالثة ظهراً، فيما خصصت الطرق أرقام 38 و44 و56 و50 و62 للحافلات، مع تخصيص مواقف للحافلات بجوار منطقة الإيواء، كما سيتم استخدام الطرق 38 و44 و50 و56 و62 في النفرة من مزدلفة إلى منى، مع استخدام جسر الملك فيصل في حال العودة لأخذ الرحلة الثانية من نفرة الحجاج من عرفات. وبين أن الخطة تتضمن تخصيص دراجات نارية في المرور للاستخدام في التدخل السريع لتحريك الحافلات التي تتوقف في أماكن غير مخصصة لها، إذ تم توفير مفاتيح بديلة لتشغيل الحافلات وإبعادها ثم حجزها في مرفق مروري رديف، تجنباً للوقوف العشوائي. وكشف قائد مرور العاصمة المقدسة العقيد الدكتور باسم بن أمين البدري أن الخطة المرورية في مكةالمكرمة أسفرت منذ تنفيذها حتى الآن عن حجز 268 سيارة متهالكة إلى جانب حجز 1500 سيارة، بسبب ارتكاب مخالفة تحميل ركاب، وكذا حجز 1600 سيارة لاستخدامها لوحات قديمة، و1180 دراجة نارية غير نظامية، وكذلك تحرير مخالفة وقوف خاطئ ل4876 سيارة، مبيناً أن إجمالي عدد المخالفات التي حررت حتى الآن بلغت 10029 مخالفة، مؤكداً أن حركة السير في مكةالمكرمة تسير ولله الحمد بانسيابية كاملة من دون حدوث أية اختناقات مرورية أو حوادث، وذلك بفضل من الله وتوفيقه، ثم بتضافر جهود الجميع. وأفاد العقيد البدري بأن خطة المرور تعتمد على تفريغ المنطقة المركزية أمام المشاة في ساعات الذروة، من خلال وضع تسع نقاط لفرز المركبات على المداخل المؤدية إلى مركزية مكةالمكرمة. من جهة أخرى، أقامت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا أول من أمس (الجمعة)، لقاءها السنوي مع القيادات المرورية المسؤولة عن تنفيذ وتنظيم الحركة المرورية في موسم حج هذا العام 1437ه، لعرض ملامح خطط التنظيم المروري لمواكب الحجاج في النفرة والتصعيد بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وحضر اللقاء رئيس مجلس إدارة المؤسسة رأفت بدر، وأعضاء لجنة التصعيد والنفرة بوزارة الحج، ومسؤولو النقل بالمؤسسة، في مقرها بحي الرصيفة بمكةالمكرمة. وأكد رئيس المجلس رأفت بدر على أهمية هذه اللقاءات لتحقيق التكامل في الأداء على أرض الواقع. ولفت إلى أن المؤسسة بجميع قطاعاتها الداخلية والخارجية تعمل على تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج، وتحقيق الشراكة الفاعلة معهم، لتكون جميع أعمال الحج ناجحة. ودعا المطوفين إلى التعاون مع رجال الأمن من جميع القطاعات، للوصول إلى الأهداف المنشودة. من جهته، تحدث قائد مرور عرفة العميد خالد الضبيب عن أن حافلات حجاج جنوب آسيا تصعد إلى عرفة عبر طريق الطائف السريع، ثم بالنزول إلى طريق 54، ثم طريق 83، ثم طريق 56، لتتجه بعدها الحافلات إلى المواقف المخصصة لها. وأكد الضبيب عدم السماح بتحرك الحافلات في نفرة الحجاج إلا بعد الرابعة عصراً من يوم عرفات، مطالباً بتصعيد الحجاج في وقت باكر، يبدأ من ليلة يوم عرفات. وشدد على أهمية التأكيد على سائقي الحافلات بطريقة «الصف الكبريتي» لحافلاتهم لاستغلال المواقف المخصصة بكامل طاقتها الاستيعابية، ملوحاً بتصوير الحافلات المخالفة للتعليمات. وأفاد بأنه تم هذا العام زيادة موقفين لحجاج المؤسسة في عرفة، لتصل الطاقة الاستيعابية لمواقف المؤسسة في عرفة إلى 4300 حافلة من أصل 4500 مخصصة لنقل حجاج المؤسسة، مشيراً إلى أن هناك 15 ورشة متنقلة لأعطال الحافلات و10 «ونشات». من جانبه، بيّن مساعد قائد مرور منى العميد خالد الفدا، أن الخطة تغطي 2.5 مليون كلم مربع من مساحة منى الشرعية، بنشر 52 مركزاً مرورياً. وأوضح الفدا أن الخطة تحوي ست مراحل، ففي يوم التروية والتصعيد سيتم فتح الطرق الرئيسة لدخول الحافلات. وقال إنه تم تخصيص الحركة على طريقي الملك عبدالعزيز والملك فهد باتجاهين، فيما خصصت الحركة على طرق سوق العرب والجوهرة والقصر الملكي، باتجاه واحد.