جهزت المديرية العامة للدفاع المدني، ضمن تشكيلات قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ في حج هذا العام، فريقاً متكاملاً للإنقاذ المائي للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأوضح قائد فريق الإنقاذ المائي الرائد محمد الشهري أن جميع ضباط وأفراد الفريق مجهزون ومؤهلون على أعلى المستويات للتعامل مع أخطار الأمطار والسيول في العاصمة المقدسة والمشاعر، مشيراً إلى أن برنامج تدريبات الفريق في مواقع انتشاره بالحج يتضمن فرضيات يومية باستخدام المعدات والتجهيزات كافة. وأشار إلى أنه تم تقسيم الفريق إلى مجموعتين؛ الأولى تضم فرقة ثابتة لأعمال الإنقاذ المائي في منطقة المشاعر، بمعدل مجموعة من كل مشعر توجد في المواقع المعرضة لتجمعات مياه الأمطار وبالقرب من مجاري السيول، بينما تعمل المجموعة الثانية بمثابة فرقة للدعم والإسناد في عمليات الإنقاذ المائي. وعلى صعيد متصل، بدأت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ خلال حج هذا العام، ممثلة بشؤون العمليات والحماية المدنية أمس (الجمعة)، بإجراء الفرضيات التدريبية العملية لمواجهة العديد من المخاطر الإفتراضية، وذلك بتنفيذ فرضية لمواجهة الأخطار المُحتملة بمشاركة وحدات الدفاع المدني المختصة وفرق الإخلاء الطبي بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية. ويتواصل برنامج الفرضيات العملية الثلثاء الخامس من ذي الحجة بتنفيذ فرضية لمواجهة احتمالات سقوط أمطار غزيرة أثناء وقوف الحجيج بمشعر عرفة، تتضمن آلية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بالمشاعر وأعمال الإخلاء والإيواء واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأضرار الناجمة عن الأمطار في مخيمات الحجيج أو تعطل قطار المشاعر في محطات عرفة. وتختتم الفرضيات العملية للدفاع المدني بالمشاعر الأربعاء السادس من ذي الحجة بفرضية خاصة بمخاطر تعطل البوابات الإلكترونية للقطار في المشاعر بمحطات توقفه بمشعر مزدلفة، ومواجهة ما قد يترتب على ذلك من تدافع وتكدس بين الحجاج مستخدمي القطار، وتنفيذ خطط الإسناد والإخلاء الطبي. إلى ذلك، كشفت الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة عن تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال موسم الحج هذا العام، وتنفيذ مختلف الإجراءات الوقائية والعمليات الميدانية لتوفير أعلى درجات السلامة للحجاج والقائمين على رعايتهم وسكان مكةالمكرمة، والاستعداد الكامل للتعامل مع المخاطر الافتراضية بما في ذلك حوادث الأنفاق والزحام والتدافع داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج. وأوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد أحمد الدليوي أن خطة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأعمال الإطفاء والإنقاذ يشارك في تنفيذها 37 مركزاً ميدانياً و14 وحدة موسمية تم استحداثها، إضافة إلى وحدات للتدخل السريع ومراكز للإسناد ومركز ميداني مختص في التعامل مع المواد الخطرة، في حين تضم تشكيلات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أكثر من 110 فرق ميدانية للإطفاء، وفرقاً للسلالم، وفرقة لمباشرة حوادث انهيارات المباني، وعدداً من فرق الإسعاف والإنقاذ المائي، إضافة إلى مجموعات الحماية المدنية، التي تشمل مجموعات الرصد والإخلاء، ومراكز السلامة، إلى جانب تخصيص قوة مجهزة لدعم الحرم المكي الشريف تغطي أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم الدعم والمساندة للحجاج في صحن المطاف والمسعى والساحات الخارجية في محيط الحرم، وإخلاء الحالات التي قد تتعرض للإجهاد أو الإغماء أو السقوط إلى نقاط الفرز المحددة سلفاً، ونقل من تستدعي حالته إلى أقرب المراكز الصحية والمستشفيات بالتنسيق مع الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة والهلال الأحمر، إضافة إلى تخصيص عدد من الوحدات والفرق الميدانية بمراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة للدعم والإسناد في الحالات التي تتطلب ذلك. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تكثيف أعمال المسح الوقائي ودوريات السلامة خلال الأيام المقبلة لرصد أية مخالفات لاشتراطات السلامة يتم استحداثها بمنشآت إسكان الحجاج والعمل على إزالتها وفق ما تقتضي الإجراءات النظامية، موضحاً استعداد الدفاع المدني لتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء للحجاج في المنشآت، التي يتم رصد مخالفات جسيمة فيها، إلى مواقع بديلة آمنة، تتضمن مقرات الجهات الحكومية والتعليمية والمنشآت الرياضية وقصور الأفراح والوحدات السكنية المفروشة، التي تم إعداد قائمة بها للاستفادة منها في إيواء الحجاج في حالات الضرورة.