فُجع الوسط الرياضي السعودي عموماً والاتحادي خصوصاً بوفاة رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد المكلف أحمد عمر مسعود، إثر نوبة قلبية مفاجئة دهمته أثناء وجوده مع الفريق الاتحادي في معسكره المقام في تركيا. ونقل شاهدا عيان في الجهاز الإداري لفريق الاتحاد سلطان ينبعاوي وكمال أبشر الدولي اللحظات الأخيرة من حياة أحمد مسعود، إذ شعر بآلام الذبحة الصدرية في 3,15 فجراً، واتصل بأحد أقدم أعضاء الجهاز الإداري للفريق الاتحادي الأول كمال أبشر، وطلب منه الحضور إلى غرفته، وأبلغه بأنه يعاني من آلام في الصدر، وطلب منه استدعاء الطبيب الذي طالب بنقله إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن، وطلب المسعود وقتاً للاغتسال والوضوء قبل مغادرة الفندق قبل أن يطلب من المنسق الإداري في الفريق سلطان ينبعاوي أن ينقل سلامه للجميع، وأن يسامحوه، ليقضي نحبه وينتقل إلى جوار ربه. وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد غرد في وقت باكر عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بوفاة أحمد مسعود. وخيم الحزن على أعضاء البعثة الاتحادية الموجودة في تركيا، إذ أكد المدافع الاتحادي أحمد عسيري أن «أبوعمر» - رحمه الله - كان بالنسبة لهم بصفتهم لاعبين بمثابة الأب والأخ والصديق، بل كان كل شيء لهم، أما اللاعب الكويتي فهد الأنصاري فبدا عليه الحزن بخبر وفاة المسعود، إذ قال إن أحسنت إلى الناس استعبدت قلوبهم، وأحمد مسعود امتلك قلوب اللاعبين بقلب صافٍ نقي وأخلاق حسنة وسيرة عطرة ووجه بشوش متبسم. وأعلن الاتحاديون تعليق النشاط الرياضي مدة ثلاثة أيام بعد وفاة رئيس النادي أحمد مسعود، فيما تلقى الاتحاديون التعازي في وفاته من منسوبي الوسط الرياضي كافة، الذين عبّروا عن حزنهم في رحيل المسعود، الذي لم يحمل سوى سيرة حسنة في الوسط الرياضي. «وصيته» دائماً ما كان الرئيس الاتحادي الراحل أحمد عمر مسعود يوصي ذويه بأن يدفن إلى جوار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة، واستجاب أبناء المسعود لوصية والدهم، إذ وصل جثمانه فجر اليوم (الجمعة) إلى جدة، وغادر ابنه الأمين العام للنادي عمر أحمد مسعود وعضو مجلس الإدارة خالد التميرك إلى إسطنبول لإحضارها، ومن ثم تغادر إلى المدينةالمنورة، حيث سيصلى عليه (الجمعة) بالمسجد النبوي الشريف، ويدفن في مقابر البقيع. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.