أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد بن يونس البراك أن زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى اليابان تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة، نظراً إلى ما يحظى به من احترام وتقدير بالغين لدى الأوساط اليابانية المختلفة، ولما يتمتع به البلدان من علاقات مميزة وانسجام عالٍ في الرؤى حول معالجة الكثير من القضايا الإقليمية والدولية. وقال، أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن الزيارات الرسمية المتبادلة بين المملكة واليابان أسهمت في توثيق عُرى التعاون بين البلدين، المبنية على الاحترام المتبادل، وتعزيز الشراكة الحقيقية التي وضعت أسسها لقاءات القمة بين قادة البلدين منذ نشأة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من 60 عاماً، ورفعت مستوى هذه العلاقات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ تنامت العلاقات الثنائية على الصعد كافة، وخصوصاً بعد الزيارة التي قام بها إلى اليابان في 2014 حينما كان ولياً للعهد. وشدد على أن زيارة ولي ولي العهد إلى اليابان تأتي تأكيداً على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لخدمة المصالح الثنائية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتبيّن من جهة أخرى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على تعميق روابط الصداقة والتواصل البناء مع اليابان. وأوضح أن على جدول زيارة ولي ولي العهد، لقاء إمبراطور اليابان، وولي العهد الإمبراطوري، ورئيس الوزراء الياباني. وبين البراك أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليابان شهدت على مدى 60 عاماً نقلة نوعية وتطوراً مدهشاً ونمواً مطرداً، شمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية والصحية، ولبى السياسات والمبادئ التي رسمتها ونصّت عليها الاتفاقات الثنائية والمحادثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، مشيراً إلى أن اليابانيين يبدون اليوم اهتماماً بالغاً برؤية المملكة 2030، ويتطلعون إلى المشاركة والإسهام فيها. ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية واليابان وصل في العام 2014 إلى 194 بليون ريال (52 بليون دولار)، وأن المملكة تأتي في المرتبة العاشرة كأهم الشركاء التجاريين الرئيسيين مع اليابان، فيما تأتي اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، إضافة إلى وجود عدد من المشاريع المشتركة بين البلدين. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى في تزويد اليابان بالنفط الخام ومشتقاته، بما يصل إلى أكثر من ثلث إجمالي واردات اليابان من النفط. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين خطت خطوات كبيرة، وأصبحت اليابان إحدى الوجهات التي يقصدها الطلبة السعوديون، بهدف مواصلة مشوارهم التعليمي، سواءً للدرجة الجامعية أم للدرجات العليا، ويوجد حالياً أكثر من 450 طالباً، معظمهم يدرسون في تخصصات مختلفة، ولاسيما في مجالي الهندسة والتقنية.