لندن - رويترز - قال مسؤول رفيع في المعارضة الايرانية اليوم الخميس ان العقوبات الدولية على ايران تعزز حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد وساعدت حملتها على حركة الخضر المعارضة. وفي مقابلة بالبريد الإلكتروني مع صحيفة جارديان البريطانية نقل عن مهدي كروبي قوله ان السياسات التي تبنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لمكافحة البرنامج النووي لايران تأتي بآثار عكسية. واضاف قوله "من ناحية فإن سوء إدارة الحكومة للاقتصاد أدى الى كساد شديد وزيادة التضخم داخل البلاد ... ومن ناحية اخرى فإن العقوبات لا تفعل سوى تقوية الحكومة غير الشرعية." وقد فرض مجلس الامن الدولي مجموعة رابعة من العقوبات على ايران في يونيو حزيران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انها يهدف الى اكتساب اسلحة نووية لكن ايران تقول ان اهدافه سلمية. وتصر ايران على انها ستمضي قدما في تخصيب اليورانيوم الذي يشكل جوهر النزاع. وقال كروبي الذي كان مرشحا في انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها العام الماضي ان عزل ايران لن يجلب الديمقراطية. وقال "انظر الى كوبا وكوريا الشمالية. هل جلبت العقوبات الديمقراطية الى شعبهما. لم تفعل سوى أنها جعلتهما أكثر عزلة وأتاحت لهما فرصة لشن حملة على المعارضة دون مبالاة بالاهتمام الدولي." ونقل عن كروبي قوله ان نظام الشاه كان يعامل المعارضين بقسوة أقل مما تفعله الحكومة الايرانية الحالية لانه كان يراعي الانتقادات الدولية. واستدرك بقوله "لكن لان ايران أصبحت اكثر عزلة فانهم (حكومة أحمدي نجاد) اصبحوا غير مبالين أكثر فأكثر برأي العالم فيهم." وقال كروبي انه على الرغم من ان الحملة الحكومية اجبرت حركة الخضر المعارضة على انهاء احتجاجاتها الواسعة على طريقة اجراء انتخابات العام الماضي فان الحركة نجحت في ابلاغ العالم بما يجري داخل ايران. واضاف قوله انه ما زال يؤمن بالجمهورية الاسلامية ولكن ليس بالنظام الحاكم الحالي. وقال "اننا حركة اصلاحية ولسنا حركة ثورية. ولا نسعى الى شئ أكثر من انتخابات حرة." ورفضت السلطات مزاعم المعارضة بحدوث تزوير في الانتخابات وصورت الاحتجاجات على انها محاولة مدعومة من جهات اجنبية لتقويض نظام الحكم الاسلامي في ايران.