واصلت مديريات السجون والإصلاحيات في مختلف مناطق المملكة الإفراج عن المئات من السجناء المحكوم عليهم في قضايا عدة، وشملهم عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد انطباق الشروط المحددة عليهم. ورفض الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون النقيب عبدالله العزيز، إعطاء أرقام محددة لأعداد المفرج عنهم، مشيراً إلى أن أعدادهم في تزايد. وأوضح ل«الحياة» أن اللجان المشكلة من جهات حكومية عدة لا تزال تمارس أعمالها في درس ملفات النزلاء المستوفين شروط العفو، فيما اعتبر قرار خادم الحرمين الشريفين بالإفراج عن السجناء فرصة للالتقاء بأسرهم وذويهم، وبدء حياة جديدة، فيما طالب المجتمع بالوقوف مع المفرج عنهم من خلال التعايش معهم ودعمهم، إضافة إلى توفير الوظائف المناسبة لهم، «خصوصا أن كثيراً من النزلاء تلقوا تدريباً وتأهيلاً يتناسب مع حاجات سوق العمل». وأكد العزاز أن سجون المملكة تحظى بالمحافظة على حقوق النزيل وحفظ كرامته خلال قضائه عقوبته التي فرضها عليه النظام. وفي السياق ذاته، شهدت منطقة نجران ليل أول من أمس، إطلاق سراح 31 سجيناً من سجون منطقة نجران بعدما شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين. وطالب أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، لجان العفو باستمرارها في درس ملفات السجناء وإطلاق سراح من تنطبق عليه شروط العفو. في المقابل، أشار رئيس لجنة العفو مدير شؤون السجناء في إمارة منطقة نجران موفق العنزي، إلى أن اللجنة تعمل على مدار الساعة لدراسة ملفات السجناء في سجون المنطقة، «أطلق سراح الدفعة الأولى، فيما يتواصل العمل لإطلاق سجناء آخرين ممن تنطبق عليهم الشروط».