تدخلت قوة من الجيش لفض نزاع عشائري مسلح بسبب الخلاف على منصب مدير ناحية أبي صيدا التابعة لمحافظة ديالى، وهو من كتلة «بدر» النيابية، فيما اعلن نواب عن المحافظة التوصل الى هدنة بعد يوم من الاشتباكات التي اسفرت عن قتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأعلنت إدارة مجلس قضاء المقدادية في محافظة ديالى أول من امس قتل وإصابة ستة اشخاص في اشتباكات عشائرية في ناحية ابي صيدا، شمال شرقي بعقوبة، وقال مسؤولون محليون إن «النزاع كان بين أكثر من قبيلتين، وتطور الى استخدام الأسلحة الخفيفة، على خلفية إقالة المحافظة مدير الناحية حارث الربيعي». وقال النائب رعد فارس الماس ل «الحياة» إن «تحالف ديالى عقد اجتماعاً أول من امس لمناقشة الوضع في ناحية ابي صيدا اتخذت خلاله قرارات مهمة منها مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بتعزيز قوات الأمن في المحافظة، وقد استجاب طلبنا بالتدخل لحسم النزاعات العشائرية الدامية، وأعطى الضوء الأخضر لإرسال قوة خاصة على وجه السرعة». وتابع ان «قائد الشرطة غادر اثر الاجتماع الى المنطقة والتقى نائب قائد عمليات دجلة لتعزيز الشرطة بقوات من الجيش»، ولفت الى «توجه وفد برلماني الى منطقة قريبة من الناحية للاجتماع بشيوخ عشائر الناحية وإيجاد حل للأزمة». وأكد «التوصل الى هدنة بعد الاجتماع الذي أسفر عن قبول مدير الناحية حارث الربيعي تقديم استقالته بتوجيه من الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري»، وزاد أن «القوات المشتركة بدأت بالانتشار في مركز أبي صيدا لبعث رسالة اطمئنان إلى الأهالي وإعادة الحياة الى مجراها الطبيعي بعد يوم صعب وقاس». وعزا «اسباب مثل هذه النزاعات الى صراع النفوذ الذي تشهده محافظة ديالى في شكل عام»، وبيّن ان «هناك خطوات أخرى عاجلة ستتخذ لحسم الملف في شكل سريع جداً لإعادة الحياة الطبيعية إلى الناحية».