توقع مستثمرون في حملات الحج والعمرة تراجع الإقبال على الحملات المخصصة للحج هذا العام بنسبة لا تقل عن 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي بسبب ثبات الأسعار، فيما شهد برنامج الحج المخفض إقبالاً كبيراً، أسهم في اكتماله من أول أسبوع فتحت فيه البوابة للتسجيل على موقع الوزارة. وأكد مستثمرو الحملات أن الأسعار هذا العام مناسبة، إذ راوحت بين 6500 و10 آلاف ريال للحملات التابعة للمخيمات، ويضاف إليها 3 آلاف ريال للسكن في العمائر المخصصة للحجاج في المشاعر المقدسة، بينما تراوح سعر الحج المخفض بين 3200 و4200 ريال. ولفتوا إلى أن العمل الآن أصبح إلكترونياً بشكل كامل من خلال بوابة إلكترونية في موقع الوزارة، إذ يتم التسجيل من خلاله وتسديد الرسوم وإصدار التصريح، مبينين أنه لم يعد هناك استقبال للحجاج في مقر الحملات للتسجيل أو تسلم التصريح. وقال المدير العام لحملة الإحسان للحج عبدالله الغامدي إن العمل الإلكتروني من خلال البوابة الإلكترونية في موقع وزارة الحج أسهم في حل المشكلات التي كانت تعترض الحملات بنحو 90 في المئة، ووفر الجهد والوقت للحملات، ولم تعد هناك إشكالات تعترض عمل الحملات إلا مشكلة عدم تغيير الأسعار، موضحاً أن السعر الذي تحدده الوزارة لكل حملة ثابت ومن الصعب تغييره، وخصوصاً أن هناك أكثر من 50 في المئة من الحملات ترغب في خفض سعرها بسبب عدم الإقبال عليها مقارنة بالعام الماضي، ومازالت تستقبل الراغبين في الحج من خلال البوابة. وأوضح الغامدي أن إقبال الحملات على الحجز من خلال الطيران ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن كثيراً من الحملات تعتمد على الباصات أو حجز سكن فقط للحاج وهو يؤمن وسيلة النقل. وأضاف أن هناك عوامل أسهمت في تراجع الإقبال على حملات الحج هذا العام، منها سفر كثير من الأسر إلى الخارج بسبب موسم الإجازة، إضافة إلى مرابطة كثير من العسكريين الذين يمثلون شريحة كبيرة من الحجاج، مطالباً الجهات الحكومية، مثل الدفاع المدني بتوضيح الاشتراطات، التي يجب توافرها في المخيم قبل الحج بفترة طويلة، وخصوصاً أن هناك مستثمرين عملوا بحسب الشروط الموضوعة في العام الماضي وتكبدوا خسائر كبيرة عندما طلب الدفاع المدني شروط مختلفة هذا العام. من جهته، قال مدير التسويق في إحدى شركات الحج عبدالرحمن محمد إن جميع الشركات والحملات المرخصة أوقفت تسجيل واستقبال الحجاج في مكاتبها، وذلك بعد الاعتماد على البوابة الإلكترونية في موقع الوزارة، إذ وفرت علينا جهد التسجيل وتسلم المبالغ وأصبحنا نتعامل مع الوزارة فقط، أما الحاج فيمكنه إيداع المبلغ في الحساب المحدد وتسلم تصريح الحج إلكترونياً وهو في بيته، ما يسهل علية الوقت والجهد، ولم يعد يأتي أي حاج إلى مكتب الحملة إلا للاستفسار فقط. وأشار إلى أن الإقبال مازال دون المستوى المطلوب، وخصوصاً أن الأسعار ثابتة ولا يمكن تغييرها، ونأمل من الوزارة بأن توجد مرونة في هذا الجانب وفتح المجال للشركات التي ترغب في خفض أسعارها. فيما أوضح أن وجود حملات وهمية تقوم بالنصب على الحجاج تأتي بسبب ضعف الرقابة وجهل الحاج، وخصوصاً أن الوزارة حذرت من ذلك كل عام، وأكدت أن التسجيل للحج لن يكون إلا من خلال البوابة الإلكترونية فقط. وتوقع أن يكون عدد حجاج الداخل هذا العام أقل من العام الماضي، وخصوصاً أن كثيراً من شركات وحملات الحج لم تقفل التسجيل حتى الآن، ومازالت تستقبل الراغبين في الحج من خلال البوابة، لافتاً إلى أن الحج المخفض استقطب أعداد كبيرة، يتوقع أن يكون 80 في المئة من المسجلين فيها من المقيمين ونحو 20 في المئة من السعوديين.