طالب عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، السلطات بتوضيح معلومات أفادت بتوقيف عبدالرسول دري أصفهاني، لاتهامه بالتجسس لمصلحة جهاز الاستخبارات البريطانية، علماً انه عضو في الوفد المشارك في المفاوضات النووية مع الدول الست، يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية. ورفض عراقجي تأكيد توقيف أصفهاني، مكتفياً بالقول: «سمعت فقط إشاعات في هذا الصدد». وأضاف: «على المسؤولين شرح هل اعتُقل جاسوس». وتابع: «لا يمكننا أن نحكم (على المسألة)، استناداً إلى إشاعات فقط. على المؤسسات الأمنية تقديم أجوبة، ولست في موقع يخوّلني تأكيد هل أُوقف شخص أم لا». ورفض تحميل الوفد المفاوض أي مسؤولية في هذا الشأن، قائلاً: «العثور على جاسوس ليس واجبنا. على السلطات الأمنية والقضائية مراقبة ذلك، وآمل بأن يجيبوا قريباً». في غضون ذلك، تطرّق رجل الدين كاظم صديقي إلى انتخابات الرئاسة المرتقبة العام المقبل، وحضّ حكومة الرئيس حسن روحاني على «الامتناع عن خوض المنافسات الانتخابية قبل أوانها، والمضي في عملها وواجباتها في المدة الزمنية المتبقية لها». وشدد خلال خطبة صلاة الجمعة على «ضرورة أن تسعى كل الطواقم الديبلوماسية لإيران، إلى نيلها كامل حقوقها، وأن تحافظ على عزّة البلاد وكرامتها في التعامل مع العالم الخارجي». وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي دعا خلال لقائه روحاني والوزراء قبل أيام، الحكومة إلى الانكباب على العمل حتى آخر يوم لها، والنأي عن الهاجس الانتخابي، علماً أن كل المؤشرات تفيد بأن روحاني سيترشح لولاية ثانية. في السياق ذاته، كشف حسن رسولي، وهو عضو في «مجلس الأعلى الإصلاحي لرسم السياسات»، تفاصيل لقاء بين روحاني والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، بعد الانتخابات النيابية التي نُظمت الربيع الماضي. وشكا خاتمي من أن أنصار روحاني لم «يوفوا وعودهم» للإصلاحيين بعد تحالفهم معهم خلال تلك الانتخابات، منتقداً سلوك وزراء. وأشار رسولي إلى أن الرئيس الإيراني «قبِل» شكوى خاتمي و «حذر الوزراء (المعنيين) وطالبهم بمزيد من التعاون مع الإصلاحيين». ولفت رسولي إلى أن الإصلاحيين قد يقدّمون مرشحاً «إلى جانب» روحاني، في انتخابات الرئاسة المرتقبة في أيار (مايو) 2017، مستدركاً أن ذلك «لا يعني أن (بعض) الإصلاحيين لن يدعموا روحاني». وأقرّ بأن تشتّت أصوات الإصلاحيين الداعمة لروحاني، سيفيد خصومه الأصوليين في الاقتراع، وسيهدّد فرص إعادة انتخابه، ما سيجعله الرئيس الإيراني الوحيد في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي يفشل في الفوز بإعادة انتخابه. وكانت أصوات الإصلاحيين مكّنت الرئيس من الفوز بالدورة الأولى في انتخابات 2013، علماً أنه ليس إصلاحياً، بل محسوب على التيار المعتدل بقيادة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. في سانتياغو، شكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «الحكومة والشعب في تشيلي، لدعمهما الحكومة والشعب في إيران، لضمان حقوقه النووية والتوصل إلى الاتفاق النووي» المُبرم مع الدول الست. وأضاف: «نحن حكومة تولي أهمية للديموقراطية، ومستعدون من أجلها لقطع علاقاتنا مع الدول المنتهكة للديموقراطية، كما كان نهجنا مع الديكتاتورية في تشيلي، ثم إعادة العلاقات معها بعد عودة الديموقراطية إليها».