قال مسؤول بارز في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان أمس، إن مسلحين قتلوا ستة جنود ومسؤولاً في الإدارة المحلية، في مكمن نصبوه لسياراتهم في الإقليم. ووقع الهجوم على بعد نحو 80 كيلومتراً عن ميناء غوادار الذي سيلعب دوراً حيوياً في ممر اقتصادي مزمع بين الصينوباكستان يتكلف 46 بليون دولار ويمتد من بحر العرب إلى منطقة شينغيانغ في أقصى غرب الصين. وقال طفيل بلوش نائب مفوض منطقة غوادار في تصريحات ل «رويترز» إن السيارات كانت عائدة في وقت متأخر ليل أول من أمس، بعد التعامل مع نزاع على الأراضي، حين أطلق المسلحون صواريخ وقنابل عليها. وتشن جماعات انفصالية في بلوشستان الواقعة على حدود إيران وأفغانستان هجمات من حين الى آخر على قوات الأمن في إطار صراع ممتد منذ عقود لانتزاع وطن مستقل. على صعيد آخر، صرح مسؤول في حلف شمال الأطلسي ان قوات الأمن الأفغانية تتكبد خسائر كبيرة بسبب هجمات حركة «طالبان» وجماعات متطرفة أخرى، مشيراً الى ان حصيلة قتلى وجرحى الجيش من الجنود في 2015 اسوأ من ارقام العام الماضي. وتقدر السلطات الأفغانية عدد القتلى من رجال الشرطة والجنود بخمسة آلاف في 2015، وعدد الجرحى ب15 الفاً. وأتى ذلك على لسان البريغادير جنرال تشارلز كليفلاند الناطق باسم عملية الحلف الأطلسي «الدعم الثابت» (ريزوليوت سابورت) الذي يهدف الى مساعدة القوات الأفغانية وتدريبها. وقال الضابط الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عبر الدائرة المغلقة من كابول إن «ما نعرفه هو ان وتيرة الخسائر الأفغانية هذه السنة أكبر». وأضاف: «نحن قلقون من هذه الخسائر الكبيرة في صفوف الافغان ونعمل معهم قدر الامكان لمحاولة الحد من هذه الخسائر».