تعتبر القهوة مشروب كل بيت، خصوصاً في الصباح، عندما تنساب رائحتها عبر الأثير لتدغدغ الأنوف وتبعث على النشاط والحيوية. ويفتخر كثيرون بطريقة اعداد القهوة، الى درجة أن البعض يدعي أنه فنان في تحضيرها. لا يهم كيف تحب القهوة، قوية أم خفيفة، برغوة أو من دون رغوة، بسكر أو بلا سكر، كثيفة أو ممددة، لكن المهم هو كيفية تحضير القهوة. اذا كنت تترك القهوة لتغلي على النار مدة طويلة فعليك أن تتخلى عن هذه العادة لأن بحوثاً بينت أن القهوة المغلية كثيراً تساهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار المتهم الأول في اندلاع الأمراض القلبية الوعائية، وذلك على عكس القهوة المرشحة، أو المصفاة، فهي لا تؤثر على مستواه، لا ازدياداً ولا انخفاضاً. إن تناول القهوة بكميات معتدلة آمن تماماً ويترك تأثيرات نافعة في الصحة العقلية والجسدية، ويساهم في تحفيز خلايا المخ، ويزيد النشاط في الجسم، ويحارب التعب والإرهاق. أما في حال المبالغة في شرب القهوة فوق الحد الطبيعي (ثلاثة فناجين يومياً) فإن العصبية وسرعة الغضب وزيادة ضربات القلب ستكون على الموعد. ويستحسن عند تحضير القهوة على الطريقة العربية وضع كميات متناسبة من القهوة والماء (والسكر) في الركوة التي توضع على النار مباشرة وتحريك الخليط ببطء عند بدء الغليان، ويتم التوقف عن التحريك عندما لا يعود مسحوق القهوة يلتصق بالملعقة، ومتى ظهرت الرغوة تزاح الركوة عن النار، ويتم تكرار هذه العملية مرتين أو ثلاثاً لا أكثر للحصول على فنجان قهوة لذيذ. ويجمع خبراء القهوة على أن أفضل فنجان قهوة هو ذاك الذي يكون فيه قوام القهوة كثيفاً يحافظ على نكهة البن.