قتلت قوات الشرطة المصرية شاباً قالت إنه هاجم قوة تأمين كنيسة في القاهرة، فيما ضبطت قوات الأمن في شمال سيناء مخزناً لأسلحة وذخائر، بينها قذائف مضادة للطائرات. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «الخدمة الأمنية المعينة بكنيسة سانت فاتيما في ميدان هليوبوليس في مصر الجديدة، نجحت فى التصدي صباح (أمس) لمحاولة اعتداء أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ويدعى أحمد هلال الأتربي (19 سنة) مقيم في الزيتون شرق القاهرة على أفراد الخدمة». وأوضحت أن «القوة الأمنية فوجئت بقيام المتهم بالتعدي بآلة حادة على رقيب شرطة من قوة قسم النزهة وإصابته بجرح نافذ غائر أسفل الأذن، ما دعا أمين شرطة من القوة إلى إطلاق النار على المتهم، ما أسفر عن مقتله، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة». وتفقد فريق من محققي النيابة العامة موقع الكنيسة والواقعة، وصرحت النيابة بدفن جثمان القتيل والتحري عن دوافعه. وأتى الهجوم في ما يثور جدال في شأن قانون بناء الكنائس وتضمين مشروع قدمته الحكومة شروطاً بينها أن تقع الكنيسة ومباني خدماتها داخل أسوار، وهو ما برره مسؤولو الحكومة في جلسات مغلقة مع ممثلين للكنيسة بدواعي التأمين. ودهمت قوة من الشرطة مسكن القتيل. وقال مصدر أمني إن القوة «عثرت داخل المنزل على صور للرئيس السابق محمد مرسي وشعارات رابعة، وكتب لمفكر الإخوان الراحل سيد قطب، ما دفع سلطات الأمن إلى تبني فرضية انتمائه للجماعة». وغالباً ما تُعين الشرطة قوة لتأمين الكنائس، خصوصاً الكبرى منها. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن حملة أمنية دهمت مناطق جبلية عدة فى محيط مركز نخل في وسط سيناء وضبطت 53 قذيفة مضادة للطائرات وبندقية آلية صالحة للاستخدام. وسبق أن استخدم مسلحو «داعش» في شمال سيناء قذائف مماثلة مضادة للطائرة في هجوم نوعي شنوه في تموز (يوليو) 2015 واستهدف مكامن أمنية وعسكرية عدة على الطريق بين رفح والشيخ زويد، ومقرات أمنية في مدينة العريش والشيخ زويد، وهو الهجوم الذي صده الجيش في حينها. وقال مسؤولون في أعقابه إن المسلحين كان هدفهم السيطرة على أراضٍ في الشيخ زويد وطرد قوات الأمن منها. وأوضحت مصادر أمنية أن حملات مكثفة في شمال سيناء استهدفت مناطق عدة وأوقفت 52 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات عدة واحتجزتهم فى أحد المقرات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأفادت بأن «مسلحين مجهولين استولوا على شاحنة صغيرة تحمل لوحات معدنية مدنية عند منطقة موقف العريش الجديد الواقع على الجسر الشرقي لوادي العريش، وتوجهوا بها إلى جهة غير معلومة، وأتضح في وقت لاحق أنها السيارة المُخصصة لتنقلات مأمور قسم أول شرطة العريش الذي استلم مهمات عمله قبل أيام». ولا تحمل سيارات الضباط في شمال سيناء لوحات معدنية تدل على هويتهم خشية استهدافهم من المسلحين. وأوضحت المصادر أن المسلحين خطفوا السيارة فيما كان يقودها خفير نظامي مقيم في العريش، وأن «الأجهزة المعنية تكثف جهودها لتحديد موقف الخفير، كونه في عداد المفقودين». إلى ذلك، قالت السفارة التركية لدى القاهرة في بيان إن الخطوط الجوية التركية ستستأنف رحلاتها إلى شرم الشيخ اعتباراً من 10 أيلول (سبتمبر) المُقبل. وكانت تركيا علقت رحلاتها الجوية إلى المنتجع السياحي الأشهر في مصر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها. وتعد شركات السياحة التركية الناقل الأبرز للسياح الأجانب إلى المنتجع المصري. وأوضحت السفارة التركية أن شركة الخطوط الجوية التركية ستنظم 4 رحلات في الأسبوع إلى شرم الشيخ. ويسود تفاؤل الأوساط الرسمية المصرية بقرب استئناف حركة تدفق السياح إلى المنتجعات المصرية، ما قد يقلل من آثار أزمة النقد الأجنبي في البلاد، بعد خسارة بلايين الدولارات نتيجة قرار روسيا منع الطيران إلى مصر، وقرار بريطانيا منع الطيران إلى شرم الشيخ، وإجلائهما عشرات الآلاف من السياح بعد سقوط الطائرة الذي تبناه الفرع المصري ل «داعش». وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقابلة نشرتها الصحف التابعة للدولة قبل أيام، إن من المنتظر استئناف حركة السياحة الروسية إلى مصر «قريباً جداً»، وتوقع عودة السياح البريطانيين في الخريف. وكان وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف قال للصحافيين إنه «يمكن طرح مسألة فتح عدد من المطارات المصرية للرحلات الروسية المنتظمة ورحلات الشارتر على مراحل». وأوضح وفق وسائل إعلام روسية أنه «يمكن أن تعاود شركات الطيران الروسية تسيير الرحلات أولاً إلى مطارات مصرية محددة تلبي شروط منظمة الطيران المدني الدولية لتأمين المطارات»، لافتاً إلى أن «مطار القاهرة قد يكون أول مطار في مصر تصله طائرات تحمل السياح الروس عندما تستأنف روسيا الرحلات الجوية إلى مصر».