تعتبر سبعينات القرن العشرين من أعظم الحقبات التي عرفتها موسيقى الروك على اختلاف أنواعها. وخلال تلك السنوات انطلقت فرق محلية كثيرة إلى العالمية منها «كوين» و«ديب بوربل» و«بينك فلويد» و«ستيكس» و«ذا هو» و«كينغ كريمسون»، كما برز فنانون منهم إريك كلابتون وفرانك زابّا وبوب ديلان ورود ستيوارت وبيلي جويل وديفيد بووي وإلتون جون وعازف الغيتار والمؤلف الموسيقي كارلوس سانتانا. وكان العام 1970 مفصلياً لموسيقى الهافي ميتل، وعام 1972 تحديداً برز ديفيد بووي والغليتر روك. وخلال العام 1975، «احتلت» فرقة «ليد زيبلين» أبرز المسارح العالمية، وأطلقت فرقة «كوين» أغنيتها الأشهر «بوهيميان رابسودي». وكان عام 1976 محطةً مميزةً لأنه شكل الجسر الذي عبرت عليه موسيقى البوب من الروك الخفيف إلى أنماط أخرى. ففي أميركا، لمع نجم فرق عدة منها «كيسّ» و«إروسميث»، إضافةً إلى البريطاني بيتر فرامبتون. وفي بريطانيا، وفق تصنيف موقع «تيم روك» المتخصص في موسيقى الروك، برزت فرق «ثين ليزّي» الإرلندية و»ستاتوس كو» و«إي إل أو» (إليكتريك لايت أوركسترا) و«جينيسيس»، وهي كلها أثبتت مدى طواعية الروك والإبداع الذي يمكن أن يقدّم من خلاله، عزفاً وغناءً واستعراضاً. أثمر عام 1976 ألبوماتٍ أدت إلى وصول الفرق المنتجة لها إلى الشهرة، لتحجز لها مكاناً بين أساطير الروك وأباطرته. ومن النجاح الهائل الذي حقّقته فرقة «ليد زيبلين» البريطانية وفرقة «إيغلز» الأميركية وصولاً إلى الشهرة الواسعة لفرقتي «بوسطن» و «زا رامونز»، كان عام 1976 من أفضل سنوات موسيقى الروك، إذ أنتجت خلاله ألبومات دخلت منازل كثر حول العالم. وثمة ألبومات موسيقية تركت أثراً مستمراً على رغم مرور 40 سنة على إطلاقها، وتحديداً العام 1976 إياه. ولعل الصدفة جمعت بين المحطة الزمنية وهي 40 سنة، ورقم 40 ألبوماً حفرت في الذاكرة الموسيقية لتاريخ الروك. نجوم وفرق كثيرة برزت في ذلك العام، منها أسماء ما زالت مستمرة مثل فرقة «كوين» التي استعانت بالشاب آدم لامبرت ليأخذ مكان المغني الرئيسي فيها الراحل فريدي ميركوري، وفرقة «سكوربيونز» الألمانية التي ما زالت تقوم بجولات فنية حول العالم، وفرقة «إيغلز» التي أنتجت أغنية «هوتيل كاليفورنيا» التي تعتبر من كلاسيكيات الروك وانتقلت عبر الأجيال وما زالت رائجةً، وفرقة «بوسطن» التي خفتت أضواؤها على مر السنوات، إلا أنها ما زالت مستمرةً في جولاتها العالمية. ومنها أسماء توقّفت عن العطاء الموسيقي لأسباب مختلفة، منها موت أعضاء أساسيين فيها أو خلافات مادية أو مجرد نضوب الإبداع الفني... مستمرة أم غير مستمرة، يبقى لكل تلك الفرق الفضل في إنتاج موسيقى مبدعة راقية لم يخفت صوتها ولا ألحانها، على رغم مرور 40 سنة شهدت صعود أسماء فنية لم تصمد طويلاً، وتغيرات فنية لم تستطع إلغاء أعمال فنية بنت نجاحها على ركائز صلبة، بل لا تقل صلابةً عما قامت عليه إبداعات الموسيقى الكلاسيكية التي خرجت من أوروبا. الألبومات وأصحابها الألبومات ال40 التي صدرت عام 1976 هي: «روكس» لفرقة «إروسميث»، «هاي فولتدج» لفرقة «إي سي دي سي»، «رَن ويذ دا باك» لفرقة «باد كومباني»، «وايرد» للبريطاني جيف بيك، «تكنيكل إكستيسي» لفرقة «بلاك ساباث»، «بلوندي» لفرقة «بلوندي»، «إيدجنتس أوف فورتشن» لفرقة «بلو أويستر كلت»، «ستايشن تو ستايشن» لديفيد بووي، «بوسطن» لفرقة «بوسطن»، «ديزاير» لبوب ديلان، «هوتيل كاليفورنيا» لفرقة «إيغلز»، «إي نيو وورلد ركورد» لفرقة «إي إل أو»، «فرامبتون كومز إيلايف» لبيتر فرامبتون، «إي تريك أوف ذا تيل» لفرقة «جينيسيس»، «دريمبوت آني» لفرقة «هارت»، «تو أولد تو روك أند رول» لفرقة «جيثرو تول»، «ساد وينغز أوف ديستيني» لفرقة «جوداس بريست»، «لفتأوفرتشر» لفرقة «كنساس»، «ديستروير» لفرقة «كيسّ»، «بريزنس» لفرقة «ليد زيبلين»، «غيمّي باك ماي بولتس» لفرقة «لينرد سكينرد»، «فلاي لايك أن إيغل» ل «ستيف ميللر باند»، «فري فور آل» لتيد نيوجنت، «توم بيتي أند ذا هارت بريكرز» لتوم بيتي و»ذا هارت بريكرز»، «إي دي أت ذا ريسز» لفرقة «كوين»، «سيلك ديغريز» لبوب سكاغز، «نايت موفز» لبوب سيغير، «رامونز» لفرقة «رامونز»، «رايزينغ» لفرقة «رينبو»، «بلاك أند بلو» لفرقة «رولينغ ستونز»، «ذا رن إيويز» لفرقة «ذا رن إيويز»، «2112» لفرقة «رَش»، «فيردجن كيللر» لفرقة «سكوربيونز»، «ستارز» لفرقة «ستارز»، «بلو فور يو» لفرقة «ستايتوس كو»، «ذا رويال سكام» لفرقة «ستيلي دان»، «دجيل بريك» لفرقة «ثين ليزّي»، «نو هافي بيتينغ» لفرقة «يوفو»، «وورين زيفون» لوارين زيفون، «تيجاس» لفرقة «زي زي توب».