استدعت وزارة الخارجية العراقية سفيرها في البرتغال على خلفية اتهام نجليه بالاعتداء على صبي في البرتغال، ما قد يؤدي الى أزمة ديبلوماسية بين البلدين. وقال الناطق باسم الخارجية العراقية في بيان صحافي اليوم (الثلثاء) إن «وزارة الخارجية استدعت سفير العراق لدى البرتغال للتشاور بخصوص الحادث المنسوب الى نجليه». وأعلنت البرتغال الجمعة الماضي أنها قد تتخذ موقفاً ديبلوماسياً بعد اعتداء نجلي السفير العراقي على صبي يبلغ من العمر 15 عاماً. ووقعت الحادثة في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء الماضي في منطقة بونت دي سور وسط البرتغال، بعد شجار اندلع بين سكان محلييين وتلاميذ قرب مدرسة للطيران، حيث يدرس اأد نجلي السفير، بحسب وسائل الإعلام البرتغالية. وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن نجلي السفير سعد محمد رضا البالغين من العمر 17 اعتقلا لفترة وجيزة قبل أن يفرج عنهما لأنهما يحظيان بالحصانة الديبلوماسية. ويعاني الصبي الذي تعرض للضرب من كسور في الجمجمة وجروح بليغة أخرى ووضع في العناية المركزة بسبب فقدانه الوعي، بحسب وسائل الإعلام البرتغالية. ووصفت الخارجية البرتغالية في بيان الجمعة الحادثة ب «الخطيرة جداً» بعدما تصاعد الغضب جراء الاعتداء، مؤكدةً أنها سوف تتخذ «الإجراءات الضرروية والمناسبة كافة (... ) ما لم تقم السلطة القضائية بواجبها»، في إشارة الى لى الاخوين الذين يحملان حصانة ديبلوماسية. وأصدرت البعثة العراقية في لشبونة توضيحاً حول الحادث، وقالت إن «ولدي السفير تعرضا للضرب المبرح من قبل ستة أشخاص لدواع عنصرية، بينما كانا في مطعم في مدينة بونتو دي سو حيث يدرس أحدهما الطيران المدني»، موضحة أن الولدين اشتكيا لدى الشرطة التي «اكتفت بإعطاءهم وعداً بإجراء اللازم في اأسرع وقت». وتابعت البعثة العراقية أن «الولدين عادا الى مكان الحادث بحثاً عن مفاتيح منزلهما فتعرض لهما المعتدي ووجه اليهما الشتائم وضرب احدهما»، وأردفت «ما كان من ولدي السفير إلا الرد فحدث شجار وبعد ذلك ذهبا الى مركز الشرطة وأبلغا عن الحادث وقاما بالإدلاء بافادتهما». وكانت وزارة الخارجية العراقية اعلنت السبت الماضي أنها شرعت بإجراء تحقيق في الحادث.