نيويورك، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب، رويترز - أعربت غالبية من النيويوركيين عن رفضها مشروع بناء مسجد قرب موقع برجيّ التجارة العالمية اللذين استهدفتهما هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وبات يعرف باسم «الموقع صفر». وأفادت صحيفة «نيويورك دايلي نيوز» ان استطلاعاً للرأي أجراه «معهد سيينا للأبحاث» الأميركي أظهر أن 6 من أصل 10 نيويوركيين يعارضون بناء المسجد في هذا الموقع. وقال مدير المعهد دون ليفي إن غالبية المشاركين في الاستطلاع الذي شمل 622 شخصاً، وبعضهم لا يظنون انه يفترض بناء المسجد، وجدوا منفعة في المشروع. وأوضح: «نصف النيويوركيين بالإجمال وسكان مدينة نيويورك إما يوافقون على أن المشروع سيروّج لفكرة التسامح أو هم على الأقل راغبون بالاستماع» إلى الحجج التي تدفع لبناء المسجد. وكانت لجنة «الحفاظ على المعالم» في نيويورك صوتت الثلثاء الماضي بغالبية 9 في مقابل صفر، ضد منح الحماية التاريخية لمبنى «45 – 47 بارك بالاس» في مانهاتن الدنيا، حيث يمكن أن يشيّد المركز الإسلامي والمسجد بتكلفة تقدر ب100 مليون دولار. ويفسح قرار اللجنة الطريق أمام بناء برج «بارك 51» المؤلف من 15 طبقة، الذي سيضم مسجداً وحوضاً للسباحة وقاعة للاجتماعات تتسع ل500 شخص. على صعيد آخر، رفضت المحكمة العليا الأميركية ليل الجمعة - السبت تعليق الإجراءات القضائية بحق الكندي عمر خضر، آخر غربي معتقل في سجن غوانتانامو، والذي ستبدأ محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب عندما كان في سن ال15، بعد غدٍ الثلثاء. وأكدت المحكمة في بيان مقتضب إن «طلب تعليق المحاكمة الذي قدم رفض»، ولكنها لم تكشف أسباب هذا الرفض. وكان المحامي العسكري جون جاكسون الذي يدافع عن الشاب الكندي الذي يبلغ من العمر حالياً 23 سنة، طلب من المحكمة العليا تعليق المحاكمة. واعترض خضر المعتقل في غوانتانامو منذ ثماني سنوات لدى المحكمة الفيديرالية العليا في واشنطن على شرعية محاكم غوانتانامو بعد مراجعة هذه المحاكم من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما والكونغرس العام الماضي. لكن محكمة الاستئناف لم تصدر قرارها وتقرر إجراء الجلسات الأولية وكأن شيئاً لم يكن. وأصدرت أيضاً محكمة استئناف أميركية حكماً الأربعاء الماضي ضد خضر مفاده أن في إمكانه الطعن في دستورية نظام المحاكم العسكرية في وقت لاحق إذا أدين. ويُتهم خضر بأنه ألقى في تموز (يوليو) 2002 في أفغانستان قنبلة قتلت جندياً أميركياً خلال هجوم على منزل كان يقيم فيه مع عناصر من تنظيم «القاعدة». وقد أصيب بجروح خطرة في المعركة، واعتقل وأرسل الى غوانتانامو. ويخشى أن يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة، مع العلم أنه أكد مقاطعته المحاكمة.