حظرت وزارة الحج بالتعاون مع مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل خروج الحجاج من مخيماتهم لرمي الجمرات 4 ساعات يومياً. وشملت ساعات الحظر أربع ساعات في اليوم العاشر تبدأ من الساعة السادسة وحتى العاشرة والنصف، فيما تبدأ ساعات الحظر يوم ال11 من الساعة 14 وتنتهي الساعة 18، واقتصر يوم ال12 على ثلاث ساعات ونصف تبدأ من الساعة العاشرة والنصف حتى الساعة 14. جاء ذلك خلال اللقاء الذي أقامته المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا عن التفويج لجسر الجمرات تحت شعار «تراحم بلا تزاحم»، الذي شهده وكيل وزارة الحج والعمرة الدكتور حسين الشريف، وعدد من المسؤولين والمختصين في القطاعات ذات العلاقة. وتطرق اللقاء للحديث عن مسار تفويج الحجاج لرمي الجمرات، الذي سيكون عن طريق إدارة المشاعر المقدسة، التي ترتبط بها كل من مؤسسات الطوافة، وضبط ومراقبة الحجاج ووحدة التفويج، وهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، فيما يرتبط الكل بنظام التفويج في وزارة الحج والعمرة، وتخضع لجداول التفويج وخرائط مسارات الذهاب والعودة. وأشاد وكيل الوزارة بالخطة التي أعدتها مؤسسة تركيا للتفويج لمنشأة الجمرات وذلك للحفاظ على سلامتهم، مشدداً على أنها مهمة وطنية يشارك الجميع فيها، كما أكد أن وزارة الحج تعمل على تسهيل مهمة مؤسسات الطوافة للتفويج وتحديد مسار آمن للجميع. ونوه بأهمية الاعتماد على نظام الرقابة الإلكترونية والكاميرات لرصد حركة الحشود بالمسارات، وكذلك رقابة المخيمات بما يضمن أحكام السيطرة عليها وبإشراف وبمتابعة ورصد وتحليل القراءات الميدانية من الفنيين العاملين بغرفة عمليات مراقبة التفويج بالوحدة وبإشراف مباشر من فريق العمل المشترك برئاسة وزارة الحج والعمرة من خلال الوجود الدائم بمركز العمليات المقترح لعمل الفريق بمهمة الحج. وأشار إلى إسناد مهمة الرقابة الميدانية ومتابعة تنفيذ جداول التفويج من مجموعات الخدمة الميدانية لفرع الوزارة بمكةالمكرمة، واعتبار التفويج محوراً رئيساً في العملية الرقابية الميدانية للفرع. وبين أن ذلك يتم بدعم من الإدارة العامة للمتابعة بالوزارة مع توفير الإمكانات والعناصر كافة بما يمكنه من المتابعة والرصد للمخالفات التي تقع ميدانياً من الجهات القائمة على تنفيذ جداول التفويج، ومجموعات الخدمة الميدانية، ومكاتب شؤون الحج مع تزويدهم بالتقنيات والبرامج التي تسهم في رصد تلك المخالفات لحظيا ونقلها للجهات الإشرافية بالوزارة لمعالجتها. وأوضح وكيل الوزارة أن أوقات التفويج التي تم الاتفاق عليها بين وزارة الحج والعمرة ومؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل والجهات الأمنية بما يناسب رغبات حجاجهم خارج أوقات الحظر، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات، وأقصي عدد للحجاج تتحمله الطرق المؤدية لجسر الجمرات 300 ألف حاج كل ساعة مقسمة على النحو التالي 150 ألف حاج في الساعة تستخدم لجدولة الحجاج النظامين. وأضاف: «150 ألف حاج في الساعة للحجاج غير النظامين وخدمة الحالات الطارئة وللتحركات العامة للحجاج بهدف رمي الجمرات أو قضاء الحوائج اليومية كأداء الصلاة في المسجد، والتنقلات، والحصول على الطعام والشراب». من جانبه، اعتبر عضو مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا والمشرف العام على قطاع تفويج الحجاج ماجد صبغة، أن الهدف الأساسي من اللقاء هو تعريف المطوفين على الخطط ليتمكن الحجاج من أداء شعيرة رمي الجمرات والعودة لمخيماتهم بطريقة آمنة ومطمئنة، وذلك وفق أعداد محددة ومسارات مخصصة وأوقات منظمة لغرض منع حدوث أية كثافة عالية لجموع الحجاج بمنشأة الجمرات والمحافظة على سلامتهم.