أكدت وزارة الحج والعمرة إنهاء استعداداتها لموسم حج هذا العام 1437ه، من خلال التوسع في استخدام التقنية الحديثة في منظومة عملها، لتحقيق نقلة نوعية في التعاملات الإلكترونية، سواء داخل الوزارة أم مع الجهات التي تشرف عليها، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة والمنافذ الجوية والبحرية والبرية، وذلك في إطار التوجيهات ورؤية المملكة 2030. وجاء في بيان لها، أن الوزير محمد بنتن أطلق أخيراً حزمة من المبادرات النوعية التي من شأنها رفع مستوى الأداء الخدمي لأعمال الوزارة وبرامجها التنفيذية، وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية، وفي مقدمها مركز التحكم ونظام المراقبة، لزيادة مستوى التنسيق الميداني بين الجهات المعنية بالحج وتسريع آلية اتخاذ القرار، وربط الفرق الميدانية بصناع القرار لمباشرة المستجدات أولاً بأول ورصد السلبيات من خلال لوحة التحكم المرتبطة بالقيادات على مدار الساعة. كما تم إطلاق مراكز خدمات الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إذ تضطلع المراكز باستقبال الحجاج والرد على استفساراتهم وإرشاد التائهين منهم، وتلقي الشكاوى والملاحظات والتنسيق مع مؤسسات الطوافة وحملات الحج، وتنفيذ برامج المراقبة والمتابعة الميدانية، والتواصل الفوري مع قيادات الوزارة وجميع أطراف منظومة الحج والعمرة، لتمكين الحجاج من أداء نسكهم بسهولة واطمئنان. وشرعت «الحج والعمرة» ضمن استعداداتها لموسم الحج الحالي في تطبيق برنامج «الأسورة الإلكترونية»، ضمن مشروع النظام الموحد لحجاج الخارج، اعتباراً من موسم حج هذا العام، وإلزام مكاتب شؤون الحج في مختلف دول العالم التي يفد منها الحجاج بتوفير بيانات الحجيج قبيل وصولهم لمنفذ الدخول في المملكة، إذ تشمل بيانات الأسورة الإلكترونية على الرقم الحدودي والتأشيرة وجواز السفر والبيانات الأساسية الخاصة بالحاج وصورته، ما يساعد الجهات الحكومية ذات العلاقة بالحج في قراءة بيانات الحجاج إلكترونياً، وكذلك في التعرف على بيانات الحاج ومقر سكنه، والإسهام في إرشاد التائهين وحصر الأعداد. وأعدت الوزارة وفي إطار آلية تنظيم الحشود في مراحل الحج خططاً لمراحل التفويج، تكونت من 12 مرحلة تنفذها وحدة التفويج بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، وذلك وفق معايير محددة، تشمل الجداول الزمنية، وإدارة تنظيم الحشود، وسيناريو الخطط البديلة للحالات الضرورية، وخطط الطوارئ، ومتابعة تقويم الأداء، وتنفيذ الخطط المتعلقة بالتدريب والتوعية وإدارة الحالات الطارئة والمرور، فضلاً على تشكيل فريق إشرافي لمتابعة دقة تنفيذ عمل المراحل التي يشارك فيها الأمن العام والدفاع المدني ووزارة وجهات أخرى. وبيّنت الوزارة أنها أدخلت هذا العام سيارات «الغولف» صغيرة الحجم في المشاعر المقدسة، لاستخدامها في تنقل فئة كبار السن والعجزة داخل حدود مشعر منى والأماكن الضيقة بين المخيمات، ما سيسهم في حل أزمة التنقل في المشاعر المقدسة، وستتم زيادة العدد في المواسم المقبلة بعد تقويم التجربة هذا العام، إلى جانب استحداث وحدات نسائية للإشراف والمتابعة على المخيمات بالمشاعر المقدسة. وقالت الوزارة إنها دأبت على تنظيم برنامج ترحيبي بضيوف الرحمن عند وصولهم إلى صالات القدوم في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، إذ يستقبل الحاج بالورد والهدايا، لافتة إلى أن هذا يعكس الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين. وفي ما يتعلق بالإيواء في المشاعر، أشارت الوزارة إلى أنها خصصت مخيمات المشاعر، سواء لمؤسسات الطوافة أم لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، في وقت باكر جداً، أي في شهر رجب من كل عام، كما تعمل في خطوتها التطويرية على تطبيق التخصيص الإلكتروني لمؤسسات الطوافة العام المقبل، وهو ما تم بالفعل مع شركات حجاج الداخل هذا العام. وفي مجال مكافحة وضبط الحملات الوهمية للحج، أكدت الوزارة أنها تتكامل مع جهود مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية، مثل الأمن العام، وإمارات المناطق، لضبط الحملات المخالفة، عبر نقاط الفرز في مداخل مكةالمكرمة ومخارج المدن الرئيسة، وإحالة مرتكبيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، باعتبارها جريمة احتيال ونصب، يخضع مرتكبوها للعقوبة وفقاً لأحكام النظام، في إطار الجهود الرامية إلى توفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة للحجيج.