قال المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية زيدان الزيدان ان الصندوق لا يتحفظ على دعم أية وظيفة يحتاجها القطاع الخاص، وان تستفيد الشركات كافة من هذه الخدمات، كاشفاً عن أن الصندوق ساهم في توظيف 11 ألف شخص من أصل 13 ألف فرصة تم عرضها خلال العام الماضي 2008، كما يوجد على قاعدة البيانات في الصندوق 9 آلاف طلب تم تسجيلها في العام نفسه. وأضاف الزيدان في لقاء موسع لشركات التأمين في المنطقة الشرقية أمس، أن هدف الصندوق هو العمل على مساعدة الشركات في الحصول على الكوادر البشرية السعودية المؤهلة، وفي الوقت نفسه مساعدة السعوديين على التوظيف في القطاع الخاص، وهذا الهدف يلتقي مع أهداف غرفة الشرقية المعلنة. وذكر أن آليات الصندوق واضحة وعديدة، تتحدد بموجب حاجة السوق، ونعتقد أن قطاعاً مثل قطاع التأمين قطاع واعد، ويستطيع استيعاب العشرات من الكوادر البشرية الوطنية، خصوصاً انه من القطاعات التي توفر الأمن الوظيفي للسعوديين بحكم الرواتب الجيدة التي تقدمها شركات التأمين، ونأمل من هذه الشركات الاستفادة من خدمات الصندوق. وأشار إلى أن الصندوق في بعض آليات الدعم يقدم قيمة الدعم مقدماً، وهذا ما قامت به إدارة الصندوق في الآونة الأخيرة، وكانت خير رد على من يقول إن الصندوق يتأخر في صرف مبالغ الدعم. مؤكداً أن استثمارنا قائم على العنصر البشري وتدريبه وتوظيفه، وهو توجه الدولة في الوقت الحاضر، لمكافحة البطالة. وأعرب عن أمله بأن تحدد الشركات العاملة في قطاع التأمين حاجتها، والصندوق على استعداد تام لدعم خيار التدريب المنتهي بالتوظيف على هذه الوظائف، وذلك ضمن آليات الدعم التي يتبناها الصندوق، على أن يتم الاتفاق مع الجهات المنفذة للبرنامج التدريبي، علماً بأن هناك جهات تدريبية معتمدة من الصندوق، عرفت بجودة مخرجاتها. من جهتها، طالبت الغرفة التجارية شركات التأمين بالاهتمام بالشركات التي يقل عدد العاملين فيها عن 50 عاملاً ومنحها أسعاراً خاصة في مجالات التأمين، تحديداً التأمين الصحي، فهي شركات تشكل ما يقارب 90 في المئة من السوق المحلية. وقال مساعد الأمين العام لشؤون اللجان في الغرفة عبدالرحمن الحمين ان قطاع التأمين قطاع واعد، ويشهد تطورات كبيرة، والغرفة من جانبها تدعم أي توجه يدعم شركات التأمين، كونها جزءاً لا يتجزأ من مؤسسات القطاع الخاص، وهذا احد أهم أهداف الغرفة. وأكد ضرورة تأهيل الكوادر البشرية المميزة للعمل في قطاع التأمين، الذي يعاني من نقص كبير في هذا المجال. وشدد على أهمية بث الوعي بالتأمين في المجتمع، انطلاقاً من المنازل والمدارس والجامعات. وقال رئيس لجنة التأمين في الغرفة عيد الناصر أمام الاجتماع: «إننا نسعى لأن نلامس الكثير من الأمور التي لها علاقة بسوق التأمين، وهذا لا يتم إلا من خلال التواصل مع الشركات كافة التي تعمل معنا في التخصص نفسه»، مؤكداً أن ابرز المشكلات التي تواجه القطاع هي نقص الكوادر البشرية، وقال: «نأمل بأن نصل إلى حلول ناجعة لها، بالتعاون مع الجهات المعنية كافة بالتدريب والتعليم مثل صندوق تنمية الموارد البشرية، والجامعات والمدارس».