اكدت السفيرة الاميركية لدى لبنان ميشيل سيسون بعد زيارتها الوداعية للرئيس اللبناني ميشال سليمان (منحها درع الرئاسة) وفي بيان اصدرته السفارة «ان الشراكة بين الولاياتالمتحدة ولبنان ستبقى ثابتة»، معربة عن اعتقادها «أن قوة الشعب اللبناني ومرونته وابداعه ستساعد على ضمان بقاء المكاسب التي حققها لبنان على مدى السنوات القليلة الماضية». وشددت على ان «الولاياتالمتحدة ستبقى راسخة في التزامها سيادة لبنان بالأفعال، والأهم من ذلك أن الشراكة بين الشعبين اللبناني والأميركي تزداد عمقاً وقوة كل يوم». واوضحت سيسون انها ابلغت سليمان «مجدداً دعم الولاياتالمتحدة القوي لسيادة وأمن لبنان واستقراره». وقالت: «خلال مهمتي في لبنان، رسّخت حكومة الولاياتالمتحدة شراكاتنا مع الحكومة اللبنانية للمساعدة في بناء مؤسسات دولة قوية من البديهي أن تكون بمثابة الضامن لمستقبل لبنان. ان لبنان قوياً ذا سيادة ومستقراً يعيش بسلام مع جيرانه في مصلحة الجميع، اي مصلحة لبنان، ومصلحة المنطقة ومصلحة المجتمع الدولي». وتوقفت عند «التوترات الاقليمية التي تهدد استمرارية استقرار لبنان». وأسفت «للخسائر في الأرواح من كلا الجانبين»، وقالت عن اشتباك الجنوب: «حدث مروع ومأسوي يذكرنا بأن علينا أن نعمل جميعاً لتحقيق تقدم لوقف اطلاق نار دائم يطالب فيه القرار1701». وجددت دعوة «جميع الأطراف للعمل على تقليص التوترات، والولاياتالمتحدة ملتزمة، تحقيق سلام دائم وشامل ومستدام في الشرق الأوسط، ولا يمكن فصل أمن لبنان واستقراره عن هذه العملية». وقالت: «دعمنا للبنان يركّز على دعم الدولة لتعزيز قدرتها على ممارسة سيادتها على كامل البلاد من خلال برامجنا الامنية والاقتصادية التنموية. وينبغي ألا يغيب عن بالنا النجاحات المهمة التي حققها لبنان والولاياتالمتحدة معاً». وذكرت بالمساعدات التي قدمت. واكدت «متابعة نتائج هذا التعاون المتعدد الوجوه بيننا حتى بعد رحيلي من لبنان». كما جددت دعم بلادها «الثابت للمحكمة الخاصة بلبنان». وذكرت ان هذه المحكمة «اُنشئت من جانب المجتمع الدولي لوضع حد لحصانة الاغتيالات السياسية، ولكي تقدم للعدالة المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة الهادفة إلى تقويض استقلال لبنان وسيادته».