طالب الخبير الاقتصادي الدكتور هشام دنانة بالتعامل بحزم مع التقلبات الحادة التي قد تحدث في السوق خلال الفترة المقبلة، والتركيز على المحفزات الرئيسية لتحقيق الأرباح وتحسين الوضع الاقتصادي والمحافظة على السيولة المادية، ووضع جميع السيناريوهات المتوقعة أمام المسؤولين عن الإدارة والجوانب المالية في الشركات السعودية، للحد من تأثيرات الأزمة المالية العالمية. وقال خلال محاضرة نظمتها لجنة المكاتب الاستشارية في غرفة جدة أمس بعنوان «حلول عملية لمواجهة الأزمة الاقتصادية» إنه توجد 10 حلول عملية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، تبدأ بالنظر عن كثب لكل المعطيات، ومنها أهمية تفهم الصورة الحقيقية للوضع الراهن، واستيعاب ما يحفز المشاريع، والتعرف على الأمور التي يجيد رجل الأعمال فعلها وتتميز فيها شركته، وإدراك كيف تتأثر المشاريع بالانكماش الاقتصادي. وأضاف مخاطباً رجال الأعمال: «عليكم أن تتصرفوا بحزم، فمع ازدياد عدم الاستقرار والتقلب الحاد يصبح من المهم اتخاذ القرارات الصعبة في وقت مبكر، والتركيز بحزم على المحفزات والدوافع الرئيسية للقيمة، والمخاطر الرئيسية للشركة»، مؤكداً أن الرابحين هم من سيهيئون أنفسهم لاستغلال التحسن الاقتصادي عندما يحدث. وشدد على أهمية تذكر أن السيولة النقدية هي سيدة الموقف، والتأكد من أن الموارد المالية ورؤوس الأموال في وضع جيد، مع المحافظة على السيولة ومراجعة الترتيبات التمويلية والانفاق ومراقبة الأداء المالي. وتابع دنانة نصائحه للشركات والمؤسسات والأشخاص لتجنب الأزمة المالية قائلاً: «ركز على ما يهم فعلاً، وتحقق من المنتجات والعملاء والقنوات الاقتصادية، وأعد النظر في برامجك الاستثمارية الحالية، وتحديد المشاريع الاستثمارية المستقبلية التي يمكن إيقافها أو تأجيلها». وأكد أهمية التركيز على تحسين الأداء التشغيلي، مع القيام بالتخفيضات المستهدفة، مشيراً إلى أن المعلومات الإدارية الموثوقة هي المفتاح، لأن صاحب أي مشروع جديد يحتاج إلى المعلومات الإدارية الصحيحة، ولا شك في ان وجود مقاييس الأداء الأساسية المحددة بوضوح ضرورة لا بد منها، ويلزم أن يتم اتخاذ القرارات بالتأسيس على الحقائق، كما يلزم زيادة سرعة اتخاذ القرارات، ومن المهم أيضاً التخطيط لسيناريوهات مختلفة.