نقلت الى المستشفى في إدلب، شمال سورية، طفلة لم يتجاوز عمرها 11 شهراً بعدما حاول والدها «وأدها» عبر دفنها حية في التراب. وروى شهود عيان ان والد الطفلة حاول فور عودته من دولة خليجية دفن ابنته منال لأنه «يكره الاناث ويريد طفلاً»، وان الأم عندما رأت ابنتها «تلفظ أنفاسها الأخيرة في مكان قريب من المنزل، ذهلت وسارعت الى اخراجها بمساعدة أخوتها». وذكر موقع «سورية اون لاين» السوري ان الأب «هدد زوجته بعقوبة صارمة اذا حكت القصة لأحد». وكان الأب حاول مرات عدة التخلص من منال عبر تعذيبها. وشوهدت على جسمها معالم التعذيب وكسور وجروج خلال وجودها في مستشفى إدلب. وجاء في تقرير الطبيب الشرعي ان الطفلة «عانت من حالة اختناق وتعرضت لأنواع مختلفة من التعذيب خلفت كدمات وحروقاً في مختلف انحاء الجسم وكسر بعض أطرافها، الأمر الذي استدعى ان ترقد في العناية المركزة لايام عدة». وذكر ل «الحياة» أحد سكان بلدة سرمين، حيث وقعت الحادثة انه «لم تتوقف محاولات الأب المتكررة في قتل ابنته، حيث كان يقيدها احياناً بحبل ويضعها تحت أشعة الشمس ساعات عدة، قبل ان تتمكن الأم من الهروب بابنتها الى المستشفى». وأوضحت الأم حميدة (25 سنة) خلال التحقيق معها ان زوجها «يكره البنات، وكان قبل زواجه يحب فتاة تدعى منال التي سمى طفلته على اسمها، ولم يستطع الارتباط بها حيث خذلته وتزوجت بغيره فدفعت منال الطفلة الثمن». وكان الأب قد أودع في سجن في إدلب بعد ادعاء زوجته عليه.