أرسل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أمس، كتاباً إلى بعثة لبنان لدى الأممالمتحدة في نيويورك، عن الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أخيراً بلدة الغجر ومزارع شبعا المحتلّتين، «الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً للقرار 1701، وانتهاكاً لحقوق السكان والسيادة اللبنانية»، مطالباً ب»رفع شكوى عاجلة الى مجلس الأمن ومتابعة الأمر مع من يلزم». وأشار في الكتاب، إلى أن «سلطات الاحتلال تقوم بفرض أنظمة وقوانين جديدة على الجزء المحتل من بلدة الغجر وعلى سكانه يتمثل بإرغامهم على دفع ضرائب من جهة، وإنشاء جماعات سكانية استيطانية من جهة أخرى، وباشرت بشق طرق وأعمال بنى تحتية أخرى في مزارع شبعا المحتلة». وكان باسيل أرسل كتاباً عن الخروق إلى وزارة الدفاع، طالباً منها «تزويد وزارة الخارجية بكل ما يتوافر لديها من معلومات». وتجمع عدد من أبناء بلدة شبعا وقرى منطقة العرقوب الجنوبية في منطقة بركة النقار المتاخمة لخط الانسحاب عند مزارع شبعا المحتلة، بدعوة من فاعليات شبعا، احتجاجاً على شق القوات الإسرائيلية طريقاً عسكرياً هناك. ووسط انتشار عسكري إسرائيلي وتمركز دبابة «ميركافا» قبالة الحدود، اجتاز المحتجون الطريق وصولاً الى محاذاة الشريط التقني حيث وضعوا العلم اللبناني، وسط انتشار أيضاً لعناصر الجيش اللبناني و»يونيفيل». وطالب النائب قاسم هاشم خلال مشاركته برفع العلم، «الحكومة بالتحرك إزاء ما يحصل من اعتداء على السيادة اللبنانية». وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقف صباح أمس، أعمال شق الطريق التي كان بدأ العمل فيها الأربعاء الماضي، وعمل على سحب الجرافات والمعدات إلى نقطة خلفية داخل مزارع شبعا المحتلة. ودانت «الجماعة الإسلامية» في حاصبيا ومرجعيون «انتهاك العدو الصهيوني الخطير للسيادة اللبنانية وخرقه للخط الأزرق»، معتبرة أن «هذه الخطوة محاولة من الجيش الصهيوني لضم المنطقة التي استهدفها الخرق إلى بقية الأراضي المحتلة في مزارع شبعا».