يبدو أن الوضع في الجنوب اللبناني بات هشا بعد إطلاق 4 صواريخ يوم الاثنين الفائت من لبنان سقطت في منطقة الجليل الغربي في شمالي فلسطين، ورد الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية، وأمس نفذ الجيش الإسرائيلي تحركات كثيفة على طول الخط الممتد من قرية الغجر وحتى مرتفعات كفرشوبا في ظل تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي والمروحيات وطائرات الاستطلاع فوق مزارع شبعا ومناطق العرقوب -حاصبيا- البقاع الغربي.وقد تمركزت 3 آليات اسرائيلية مدرعة خلف السياج الشائك في منطقة بركة النقار تبعها انتشار لحوالي 20 عنصر مشاة، وفي بلدة الغجر كثف جيش الإحتلال من دورياته المدرعة والراجلة خصوصا في الشطر الشمالي، وفي مواجهة منتزهات الوزاني. كما سجل انتشار كثيف على طول السياج الحدودي الممتد من المطلة الى موقع الحماري لعناصر مشاة مدعمة بآليات مدرعة، وكانت دبابات من نوع ميركافا تحركت صباحا بين موقع الضهرة والطرف المحتل من العباسية، ومن ثم اتخذت لها مواقع قتالية خلف سواتر ترابية قبالة محور المجيدية العباسية-سهل الماري. كذلك اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الاجواء في الصباح الباكر فوق منطقة رميش. وأفاد مصدر وزاري عليم «الرياض» أن « الاحتقان في الجنوب اللبناني ينذر بالخطر وخصوصا وسط المعمعة التي تعيش فيها المنطقة، وأن هذه التحركات توتر الحدود الجنوبية للبنان بينما حدوده الشمالية متوترة بسبب الحوادث في سوريا وهذا ما يزيد عوامل التفجير في هذا التوقيت الذي تغلي فيه المنطقة». وحذر من إمكانية قيام « مجموعات مجهولة وصغيرة بعمليات مماثلة خدمة لأهداف مشبوهة ما يفتح الباب أمام إسرائيل لزيادة خروقاتها التي لم تتوقف أصلا». يذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت بعد إطلاق الصواريخ أول الاسبوع نقلا عن مسؤولين في الجيش قولهم إن «حزب الله» ليس مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على ما يبدو موضحين أن جماعات فلسطينية أو إسلامية صغيرة قد تكون وراء العملية.