تتنافس الفضائيات في عرض ما هو متميز وحصري خلال شهر رمضان المبارك، وفي محاولة من تلفزيون فلسطين لإيجاد مكان له على خريطة القنوات العربية، وفي خطوة جديدة سيعرض في إطار الدورة البرامجية الرمضانية، كوميديا من إنتاجه وتصويره، تحمل اسم «يوم ورا يوم»، يجري تصويرها في مبنى التلفزيون نفسه، كون الأحداث تدور حول الفساد في إحدى المحطات الفضائية الخاصة التي تحمل اسم «فضائية نسيم». والجديد في هذا العمل أن كاتب النص والممثلين من الشبان الذين لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة: ربيع الحاج عبد (14 سنة) وهو كاتب النص ومعد السيناريو والحوار، كما انه أيضا الممثل الأول في العمل، ومعه كل من ساجي دميري (16 سنة)، وهبة موسى (15 سنة)، والمسلسل من إخراج درويش أبو الريش. ويتحدث الكاتب عن الفساد والواسطة في إطار كوميدي ساخر، من خلال تجسيد شخصية ابن مدير فضائية خاصة يتولى مناصب مهمة، لا لكونه الرجل المناسب في المكان المناسب، بل لكونه ابن المدير وله كامل الصلاحيات. ويرى أبو الريش مخرج «يوم ورا يوم» أن الفنانين الجدد الذين يقومون بالأدوار على رغم اعتبارهم «أطفالاً» إلا أنهم يتمتعون بحرفية عالية وإمكانيات تمثيلية كبيرة، كما أن النص كوميدي مضحك وساخر كتب بشكل محكم بحيث من الصعب أن يصدق أنه كاتبه في السن الرابعة عشر. تنوع وعن الإنتاجات الجديدة لتلفزيون فلسطين والتي ستعرض خلال شهر رمضان، يقول عماد الأصفر، المدير العام للبرامج في التلفزيون، ل «الحياة»: «الدورة البرامجية لشهر رمضان لهذا العام متنوعة وتشمل برامج تبتعد في غالبيتها عن «السياسة» وتسعى لتسليط الضوء على قضايا الفلسطينيين وحياتهم اليومية وطقوسهم الرمضانية في تجمعاتهم السكانية المختلفة داخل وخارج فلسطين». ويضيف الأصفر: «أما بخصوص الدراما المحلية على شاشة تلفزيون فلسطين في رمضان فلدينا هذا العام العمل الجديد الذي يحمل اسم «يوم ورا يوم» واعتقد بأنه سيكون متميزاً لأنه يتناول موضوع الفساد في إحدى المحطات الفضائية، ولأن كاتبه ونجومه من الفتية دون السادسة عشرة. وإلى هذا هناك الجزء الثاني من الكوميديا الفلسطينية الشهيرة «وطن ع وتر» والتي كانت حققت نجاحاً مبهراً في رمضان الماضي على الصعيد المحلي، وانتزعت اهتمام الإعلام العربي والعالمي، ونعول كثيراً على جماهيريتها هذا العام... العملان من إنتاج تلفزيون فلسطين». وضمن إطار هذا العمل أنجز الفنان الفلسطيني الكوميدي عماد فراجين، كاتب العمل وبطله الرئيسي، والفنانون خالد المصو ومنال عوض وشادن سليم، عشرين حلقة من أصل ثلاثين، تتناول قضايا فلسطينية متنوعة ركزت في مجملها على الجانب السياسي. ويقول فراجين: «نتلقى دعماً كبيراً من تلفزيون فلسطين على رغم قلة الإمكانات قياساً بالفضائيات الأخرى الكبيرة، لذلك فنحن كأسرة للعمل نحرص على عرض المسلسل عبر سلسلة برامج تلفزيون فلسطين في محاولة منا لإبراز دوره في رمضان في ظل منافسات الفضائيات العربية». وحول اقتصار الدراما الرمضانية الفلسطينية على الكوميديا، يقول الأصفر: «مثل هذه الإنتاجات لا تتكلف كثيراً... الإنتاجات الدرامية الكبيرة تتطلب موازنات ضخمة قد تفوق قدرة تلفزيون فلسطين، لكن مع ذلك كان التلفزيون بدأ بتصوير عمل درامي ضخم إنتاجياً، لكنه لم يتمكن من إنجازه قبل رمضان... وسيعرض المسلسل فور الانتهاء منه، ونأمل أن يكون مقدمة لإنتاجات درامية كبيرة في رمضان المقبل».