أبدى الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو استعداده للقاء المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي رفض في تصريحات سابقة هجرة المكسيكيين الذين «يجلبون معهم المخدرات والعنف» إلى الولاياتالمتحدة، الأمر الذي دفع بينا نيتو إلى تشبيه ترامب بالزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم الفاشي بينيتو موسوليني. وقال بينا نيتو في مقابلة تلفزيونية مسجلة اذيعت ليل أمس: «نعم أنا مستعد للاجتماع معه (...) أنا لم التق به قط، ولا يمكنني أن أوافق على بعض الأشياء التي قالها، لكنني سأحترم تماماً من سيصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة أيا كان، وسأسعى إلى العمل معه». في المقابل تعهد ترامب «رفض عدم التسامح» إذا أصبح رئيساً، بينما يتهمه معارضوه بالتعصب في مختلف تصريحاته حول الهجرة المكسيكية أو المسلمين، وقال ترامب في بيان نشر على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي «انه التزامي حيال الأميركيين: بصفتي رئيساً سأصبح بطلكم الاكبر». ووعد المرشح الجمهوري بأن «يكافح ليعامل كل أميركي بعدالة ويتلقى حماية بعدالة ويكرم بعدالة». وأضاف: «سنرفض عدم التسامح والكراهية والقمع بكل أشكالها وسنسعى إلى بناء مستقبل جديد قائم على ثقافتنا وقيمنا المشترطة بصفتنا شعباً أميركياً واحداً». واثار ترامب استياء في بداية حملته بعدما صرح أنه سيمنع الأجانب المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة موقتاً في إطار مكافحة اعتداءات المتشددين، إلا أنه خفف من حدة هذا التصريح بعد ذلك، وقال إنه يريد «تعليق الهجرة موقتاً من بعض المناطق الأكثر خطورة واضطرابا في العالم المعروفة بتصدير الارهاب». ومن مقترحاته الأخرى التي اعتبرها معارضوه فضيحة، مشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير المشروعة.