قالت الشرطة النمسوية اليوم (الإثنين) إنها اعتقلت شخصين يشتبه بأنهما على صلة بمحاولة إحراق مركز ثقافي تركي في بلدة فيلس شمال البلاد، في الوقت الذي يتصاعد التوتر بين فيينا وأنقرة. ووقع الهجوم في الصباح الباكر واعتقل المشتبه بهما على الفور. ولم تكشف الشرطة عن هوية المعتقلين. وقال ناطق باسم الشرطة الإقليمية ان «عبوة حارقة ألقيت عبر الزجاج إلى داخل مقر المركز. انطفأت العبوة من تلقاء نفسها ولا توجد أي تلفيات تذكر». ويمثل الأتراك أحد أكبر جاليات المهاجرين في النمسا، ويصل عدد المسجلين في البلاد إلى أكثر من مئة ألف تركي. ويعيش 60 ألف شخص تقريباً في فيلس، أكبر بلدة نمسوية والتي ينتمي رئيس بلديتها إلى حزب «الحرية» المناهض للهجرة. وتنتقد النمسا بشدة الإجراءات الصارمة التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أنصار رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، والذي يتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي. واتهم مستشار النمسا كريستيان كيرن أردوغان بمخالفة المعايير الديموقراطية، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يوقف محادثات انضمام تركيا إليه. وكانت تركيا استدعت القائم بالأعمال النمسوي في أنقرة بسبب ما وصفته بأنه «تقرير بذيء» عن تركيا على شريط إخباري في مطار فيينا.