بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في القاهرة مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ونبيل فهمي وزير الخارجية المصرية، كل على حدة، تطورات مفاوضات السلام، مع إسرائيل، وذلك عشية الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي طلبه الرئيس الفلسطيني. وأطلع عباس خلال اللقاء، الذي عقد في مقر إقامة عباس بالقاهرة بقصر الضيافة (التابع للرئاسة المصرية) وحضره أعضاء الوفد المرافق لعباس، آخر نتائج المفاوضات مع إسرائيل، التي من المقرر أن ينتهي سقفها الزمني بنهاية الشهر الجاري، بحسب ما ذكرته مصادر فلسطينية لمراسل الأناضول. وإستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي المفاوضات في تموز (يوليو) الماضي، برعاية أميركية، على أمل التوصل إلى إتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 نيسان (أبريل) الجاري، لكن المفاوضات لم تحقق تقدماً. وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين ناتانياهو. وقالت المصادر إن اجتماع عباس والعربي بحث أيضاً التنسيق بشأن الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد غداً الأربعاء في مقر الجامعة العربية بناء على طلب الرئيس الفلسطيني. ويعقد وزارء الخارجية العرب، غداً الأربعاء، إجتماعاً طارئاً بمقر الجامعة العربية، بالقاهرة، إستجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل بحث آفاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بحسب تصريحات سابقة لنبيل العربي. وقالت مصادر فلسطينية بالقاهرة إن عباس إلتقى مساء اليوم أيضاً وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لبحث مجمل التطورات في الأرض الفلسطينية، ونتائج المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتنسيق المشترك قبل الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد غداً.