أعلن الجمهوري إيفان ماكملين اليوم (الإثنين) ترشيحه للانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لقطع الطريق على المرشح الرسمي للحزب دونالد ترامب الذي لا يزال يلقى رفضاً من قسم من معسكر المحافظين. وقال المرشح غير المعروف كثيراً من الجمهور العريض على موقعه الجديد الخاص بحملته الانتخابية «لا يفوت الآوان أبداً للقيام بعمل جيد». ويبلغ ماكملين الأربعين من العمر وسبق أن عمل في وكالة «الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه)، كما عمل متعاوناً مع الكتلة البرلمانية للحزب الجمهوري في مجلس النواب، إلا أن مسؤولاً في هذه الكتلة اوضح اليوم أنه لم يعد موظفاً لدى الكتلة. وكتب ماكملين على صفحته على «فايسبوك»، «في هذا العام الذي فقد خلاله الأميركيون الثقة في مرشحي الحزبين الكبيرين، حان الوقت لكي يظهر جيل جديد من القادة»، مضيفاً أن «أميركا تستحق أفضل مما يمكن ان يعطيه دونالد ترامب وهيلاري كلينتون». وقالت شبكة التلفزيون «اي بي سي» أن منظمة تعرف باسم «الأفضل لأميركا» رشحته وهي تتلقى التمويل من جمهوريين معارضين لترامب. ومن المرجح أن ينضم هذا الترشيح الى لائحة تضم مئات الترشيحات الفولوكلورية التي قدمت الى اللجنة الفدرالية الانتخابية. ومن الممكن أن هذا الترشيح قد يكون متاخراً حسب روزنامة الانتخابات، ولكي يظهر اسم المرشح على بطاقات التصويت على المرشحين أن يسجلوا أنفسهم لدى سلطات الولايات الخمسين طبقاً لإجراءات معقدة. وهناك استحقاقات للترشح محددة في شهري آب (أغسطس) الجاري وأيلول (سبتمبر) المقبل. وكانت تقارير إعلامية ذكرت اليوم أن جمهوريين يشعرون بخيبة أمل إزاء دونالد ترامب مرشحاً رئاسياً للحزب، ويعتزمون طرح بديل محافظ وهو المعاون الجمهوري السابق في مجلس النواب والضابط السابق في «وكالة الاستخبارات المركزي» (سي.آي.إيه) إيفان ماكمولين. وذكرت «إم إس إن بي سي» و «بازفيد» أنه من المتوقع صدور إعلان إلكتروني في وقت لاحق اليوم. ولم يتسن لرويترز تأكيد التقارير. ويوجه ماكمولين كثيراً من الانتقاد لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي واصفاً إياه بالسلطوي، وانتقد موقفه على صعيد الحريات المدنية وكذلك رفضه للكشف عن عائداته الضريبية. وجاء في منشور في السابع من أيار (مايو) الماضي على حساب باسمه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لم يجر التحقق منه: «معارضة دونالد ترامب تتعلق بتقديم المبادئ على القوة وهي فضيلة يسارع البعض في واشنطن بالتخلي عنها». وأتبع ذلك بوسم (هاشتاغ) لا لترامب. بيد أن ماكمولين لم ينتخب لأي منصب على الإطلاق شأنه في ذلك شأن ترامب. ويظهر ملفه الشخصي على «لينكد إن» أنه عمل في الآونة الأخيرة مديراً السياسيات لمؤتمر «الحزب الجمهوري» في مجلس النواب وإنه يعمل في الكونغرس منذ العام 2013، وسبق أن قضى 11 عاماً مسؤولاً للعمليات في «وكالة الاستخبارات المركزية». وقال مؤتمر «الحزب الجمهوري» في مجلس النواب في بيان، إن ماكمولين لم يعد يعمل لديه، في حين ذكر الناطق باسم المؤتمر نيت هودسون أن «مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب لا معرفة له على الإطلاق بنواياه». ونسب مقدم البرامج في «إم إس إن بي سي» جو سكاربورو وهو مشرع جمهوري سابق إلى مصادر عدة قولها إن ماكمولين يترشح كمحافظ مستقل وسيعلن عن القرار اليوم، مضيفاً أن ماكمولين يحظى أيضاً بدعم مانحين جمهوريين رئيسين.