سيكون إستاد القاهرة الدولي اليوم(الأحد) مسرحاً لمواجهة ساخنة بين الأهلي والإسماعيلي المصريين في الجولة الثانية من مباريات ربع النهائي «دور المجموعات» في المجموعة الثانية بدوري أبطال افريقيا لكرة القدم، ويزيد من لهيب اللقاء رغبة كل فريق في تحقيق الفوز لتعديل موقعه في المجموعة والحفاظ على أمل بلوغ نصف النهائي، خصوصاً بعد تعادل الأهلي خارج ملعبه مع هارتلاند النيجيري 1-1، فيما سقط الإسماعيلي على أرضه ووسط جماهيره أمام شبيبة القبائل الجزائري صفر -1. ويخوض الأهلي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه أخيراً بكأس السوبر «المحلية» وفك عقدته المستعصية أمام حرس الحدود، واستطاع الفريق «الأحمر» دعم صفوفه بعدد من الصفقات الكبرى أبرزها مع لاعبي الوسط الدوليين حسام غالي ومحمد شوقي، إضافة إلى المهاجم الدولي محمد ناجي «جدو» والمهاجم اللبناني محمد غدار، ما جعل المدير الفني حسام البدري في حيرة عند اختيار التشكيل الأساسي للزخم الكبير في النجوم ولكن ما عكر صفو الاستعدادات الجادة لمواجهة اليوم إصابة لاعب الوسط «النشط» محمد بركات وفضل البدري عدم المجازفة بدخول بركات المعسكر الإعدادي بداعي جراحة تنظيف في العين اليسرى، كما أصر البدري على ضم «جدو» على رغم الجدل المثار حول مستقبله مع الفريق واحتمال إيقافه محلياً على خلفيه أزمة توقيعه في وقت سابق للزمالك، ويعول البدري على خبرة محمد أبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومهارة أحمد فتحي وسيد معوض وصلابة حسام عاشور، ويبرز أيضاً في صفوف الفريق أحمد السيد وشريف عبد الفضيل وأيمن أشرف ومحمد سمير وشهاب الدين أحمد وأحمد شكري ومحمد طلعت، في حين قد يبتعد الليبيري فرانسيس بعد السخط الجماهيري على مستواه في لقاء «السوبر». من جهته، يسعى الإسماعيلي إلى تحقيق نتيجة إيجابية لتفادي خطر الخروج المبكر، إذ ان الخسارة الثانية على التوالي تعني ضعف فرصة بلوغه نصف النهائي، ويجيد الإسماعيلي اللعب تحت ضغط جماهير المنافس، إذ تشهد نتائج «الدراويش» المحلية والقارية أنه يحقق نتائج خارج أرضه أفضل من نتائجه أمام جماهيره شديدة الحماسة، وتعرض المدير الفني الهولندي للإسماعيلي مارك فوتا لصدمة كبرى بغياب المهاجم مصطفى جعفر لوفاة زوجته، فيما تم احتواء ازمة المدافع الدولي المعتصم بالله سالم الذي أوقف موقتاً لعدم انتظامه في التدريبات احتجاجاً على تراجع الإدارة عن انتقاله للأهلي، وأشار فوتا إلى أن المعتصم لاعب مهم وأساسي وتم ضمه للتشكيل الأساسي، ويتوقع ألا يجري فوتا تغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق التي شاركت أمام شبيبة القبائل خصوصاً أن اللاعبين الجدد المنضمين حديثاً وهم المغربي عبد السلام بنجالون والنيجيري غودوين نيديبسي والأنغولي لوامو غارسيا لم يندمجوا بشكل مؤثر مع العناصر الأساسية، ويراهن فوتا علي محمد محسن أبوجريشة وأحمد علي في حل مشكلة العقم الهجومي وعدم الفاعلية أمام مرمى المنافسين وهو ما ظهر في لقاء شبيبة القبائل إذ فشل المهاجمين في تحويل سيطرته فريقهم ومحاولاته العديدة إلى أهداف. وعين الاتحاد الأفريقي (الكاف) المالي كومان كوليبالي حكماً لمباراة اليوم ويساعده كل من ديارا بالا وحيدرا مامادو سيدي، وعين الكاف في وقت سابق طاقماً تحكيماً مغربياً بقيادة العشيري عبدالله للمباراة ذاتها قبل أن يتم تغييره في ما بعد، وسبق لكوليبالي تحكيم مباراة مصر وغانا في نهائي كأس أمم افريقيا 2010 بأنغولا والتي انتهت بتتويج «الفراعنة» باللقب.