حققت مجموعة «زين»، الناشطة في مجال الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أرباحاً صافية بقيمة 75.7 مليون دينار كويتي، في الربع الأول من العام الحالي، بنسبة ارتفاع 3 في المئة عن الفترة المشابهة من العام الماضي، وبلغت ربحية السهم الواحد 20 فلساً. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «زين» أسعد البنوان: « حققت شركات المجموعة نسب نمو عالية على كل المؤشرات، واستطاعت أن تحافظ على أدائها التشغيلي الممتاز، على رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية على الأسواق». وأوضح البنوان أن حجم الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات (EBITDA ) بلغ 245.4 مليون دينار كويتي ( 847.1 مليون دولار)، بنسبة ارتفاع 40 في المئة، مقارنة بالفترة المشابهة من العام 2008، والتي بلغت 175.7 مليون دينار كويتي ( 648.7 مليون دولار)، فيما بلغ مجموع حقوق المساهمين 2.31 بليون دينار كويتي بنسبة ارتفاع بلغت 43 في المئة، مقارنة ب 1.61 بليون دينار 2008. وأضاف: «تعكس القفزة الكبيرة في حجم الإيرادات والأرباح التشغيلية المحققة عن هذه الفترة جدوى الاستثمارات التي تقوم بها المجموعة منذ عامين، ما عزز من مساعيها في الاستفادة من نسب النمو الهائلة التي تتمتع بها أسواقها». وأشار البنوان إلى أن الاستثمارات الكبيرة التي ضختها المجموعة في أسواقها المنتشرة في الشرق الأوسط وأفريقيا انعكست بالإيجاب على قاعدة عملائها، والتي قفزت إلى حوالى 65 مليون عميل فعال، بنسبة نمو بلغت 41 في المئة، وذلك حتى نهاية آذار (مارس) الماضي، مقارنة ب 45.7 مليون عميل في الفترة المشابهة من العام 2008. وقال العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور سعد البراك: «حققت المجموعة مستويات ربحية جيدة عن هذه الفترة الصعبة، فالأسواق العالمية انحنت أمام التحديات التي فرضتها الأزمة المالية، والجميع من دون استثناء يعاني من تداعياتها، خصوصاً مع غياب الرؤية العالمية». وأكد أن هذا الأداء جاء في وقت ضخت المجموعة مصاريف تشغيلية للرخص الجديدة التي حصلت عليها أخيراً في العام الماضي، بتدشينها العمليات التجارية في كل من السعودية وغانا، مبيناً أن الشركتين ما زالتا في بداية المراحل التشغيلية، ما حقق كلفة بقيمة 17 مليون دينار عن هذه الفترة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مشيراً إلى ان «زين» قدمت ذاتها بقوة في السوق السعودية وكذلك في سوق غانا من خلال نوعية الخدمات التي طرحتها مع بدء نشاطها التشغيلي. وإذ أكد البراك أن الاستثمارات التي ضختها المجموعة في الكثير من أسواقها خلال العامين الماضيين وضعت شركات المجموعة في أوضاع تنافسية ممتازة، فإنه بيّن أن حجم الإيرادات التي سجلتها المجموعة عن هذه الفترة قفز بنسبة 25 في المئة لتقارب إيرادات «زين» بليوني دولار. وبيّن أن مجموعة زين اتخذت خطوات إيجابية في التعامل مع المتغيرات الجديدة في الأسواق العالمية، حتى تتغلب عليها، منها زيادة كلفة التمويل، وكذلك التقلب الحاد في أسعار العملات، مشيراً إلى أن على رغم أن الأخيرة كلفت الشركة 18.4 مليون دينار، إلا أن «زين» استطاعت أن تحقق هذه النتائج. وكشف البراك أن المجموعة بدأت تتحرك في اتجاهات مختلفة وصفها بأنها أقصر الطرق للوصول إلى أهداف المجموعة المعلنة مع حلول العام 2011، مبيناً أن المجموعة اعتمدت تنفيذ برنامج تطويري شامل يعتمد على مجموعة كبيرة من المبادرات التي ستساهم في إكساب حركتها السرعة الكافية للوصول إلى قائمة أفضل عشر شركات اتصالات في العالم.